قناة نهرية بحرية جديدة بين روسيا والصين لتعزيز الربط التجاري

في خطوة استراتيجية جديدة تعكس عمق الشراكة بين موسكو وبكين، أعلنت وزارة النقل الروسية أن الجانبين الروسي والصيني بصدد تطوير قناة نقل "نهرية–بحرية" لربط شمال شرق الصين بالشرق الأقصى الروسي، بما يعزز حركة التجارة ويعمّق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع اللجنة الفرعية الروسية الصينية للتعاون في مجال النقل، الذي انعقد في مدينة تيانجين الصينية، حيث اتفق الطرفان على المضي قدمًا في تطوير هذا المسار الملاحي المشترك الذي يجمع بين النقل النهري والبحري، ما يوفر خيارًا لوجستيًا فعالًا من حيث التكلفة والوقت.
وأشارت الوزارة الروسية، وفق ما نقلته وكالة أنباء "تاس"، إلى أن حركة نقل الركاب عبر الممرات المائية شهدت نموًا بأكثر من الضعف خلال العام الماضي، وهو ما يؤكد تزايد أهمية هذا النوع من النقل في العلاقات الثنائية.
كما ناقش الطرفان خلال الاجتماع قضايا النقل البري، حيث بلغ حجم التبادل في هذا القطاع أكثر من 2.5 مليون طن متري خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، ما يعكس تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأوضحت الوزارة أن الجانب الصيني يُظهر استجابة فورية لطلبات الحصول على تصاريح نقل إضافية، في إشارة إلى رغبة بكين في تسهيل التبادل التجاري وتسريع حركة البضائع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التوجه الأوسع لتعزيز الترابط الإقليمي بين روسيا والصين، وتطوير مسارات بديلة للتجارة والنقل بعيدًا عن المسارات التقليدية الخاضعة لضغوط جيوسياسية غربية.