الأمم المتحدة ترحب بتخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا وتصفه بالخطوة المفصلية نحو التعافي والاستقرار
رحبت الأمم المتحدة بالقرار الأمريكي القاضي برفع جزء كبير من العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، معتبرة هذه الخطوة تطورًا إيجابيًا يمكن أن يسهم في دعم جهود التعافي وتحسين الأوضاع الإنسانية في البلاد التي أنهكتها سنوات من الحرب والنزوح.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة تؤكد دومًا على أهمية الاستفادة الكاملة من إجراءات تخفيف العقوبات، مشددًا على ضرورة توفير الدعم المالي والموارد الإنسانية بالتوازي مع تلك الإجراءات لتلبية احتياجات الشعب السوري.
وأوضح أن الانتقال السياسي الشامل والشفاف، إلى جانب تعزيز الأمن وحماية المدنيين، لا يزال يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق استقرار دائم في سوريا.
وفي السياق ذاته، وصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، القرار الأمريكي بأنه "خطوة مهمة" نحو بناء مستقبل أفضل للسوريين، مؤكّدًا على أهمية منح الشعب السوري فرصة حقيقية لإعادة بناء وطنهم.
إنسانيًا، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المنسق الأممي المقيم في سوريا، آدم عبد المولى، أنهى زيارة ميدانية مشتركة مع وكالات الأمم المتحدة استمرت ثلاثة أيام إلى محافظتي حلب وإدلب شمال غربي البلاد، بهدف تقييم الأوضاع وتحديد الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وخلال الزيارة، التقى الوفد الأممي ممثلين عن السلطات المحلية المؤقتة وعددًا من العائلات النازحة والعائدين، كما زار مركزًا صحيًا في مدينة معرة النعمان أعادت تأهيله منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، ويقدم خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 100 ألف شخص، بما في ذلك التطعيمات، والرعاية الطارئة، وخدمات الأمومة.
