مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن للدفع باتجاه استئناف محادثات السلام المتعثرة
وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج إلى عدن في إطار الجهود الدبلوماسية المتجددة لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
تأتي زيارة جروندبرغ في ظل تزايد النزوح ونقص حاد في الغذاء في عدة مناطق. وتعد عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وقال جروندبرج للصحفيين لدى وصوله أمس الاثنين إنه يتطلع إلى "إجراء محادثات جادة ومعمقة مع المحاورين في اليمن ".
وقال إن زيارته تتزامن مع "الوضع الإقليمي الذي كان أسوأ بشكل خاص في الشهر الماضي".
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، أطلق المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على أجزاء من اليمن، النار على إسرائيل وعلى الشحن في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية.
قال جروندبرج: "لقد عقّدت هذه التحديات جهودنا في السعي لتحقيق سلام عادل ومستدام في اليمن. لكن رغم كل هذه التحديات، شهدنا حالة من الهدوء النسبي داخل اليمن.
وأضاف: "أعتبر هذا بمثابة إشارة إلى أننا بحاجة إلى مضاعفة جهودنا في البحث عن حلول مستدامة، ومعالجة الوضع الاقتصادي في اليمن، ومعالجة الوضع الأمني الداخلي في اليمن".
من المتوقع أن يلتقي جروندبرغ بمسؤولين حكوميين وقادة من المجتمع المدني ومنظمات إغاثة لمناقشة وقف إطلاق نار محتمل وعملية سياسية أوسع.
ومن المتوقع أيضًا أن يتوجه إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين للدفع باتجاه إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء، وإعادة فتح الطرق المغلقة، واستئناف دفع رواتب موظفي القطاع العام.
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة: "لا تزال فرصة السلام قائمة، لكنها تتطلب شجاعةً وتنازلاتٍ والتزامًا حقيقيًا بمستقبل الشعب اليمني". كما حثّ على إتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وزيادة الدعم الدولي لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني المنهار.
وهذه هي زيارته الأولى إلى عدن منذ انهيار المحادثات غير المباشرة في وقت سابق من هذا العام، وهو ما يمثل منعطفا حاسما في جهود الأمم المتحدة لتجنب العودة إلى الحرب الشاملة وإحياء الطريق نحو تسوية سياسية.
