الأردن يحقق في تسع وفيات بسبب التسمم بالميثانول

أنهت السلطات الأردنية التحقيق في قضية التسمم الكحولي الجماعي التي أدت إلى وفاة تسعة أشخاص وإصابة 47 آخرين، حيث أحالت القضية إلى محكمة الجنايات الكبرى.
تم نقل العشرات من المواطنين إلى المستشفى في منطقة دير علا بالأغوار، الجمعة، بعد تناولهم مشروبات كحولية ملوثة بمادة الميثانول شديدة السمية.
أفادت التقارير أن المصابين كانوا يحضرون الفعالية نفسها، حيث تناولوا الكحول المسموم. وأكدت السلطات يوم الثلاثاء عدم تسجيل أي حالات تسمم جديدة بالميثانول خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال مدير الشؤون الفنية في وزارة الصحة عماد أبو يقين لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين إن غالبية من أدخلوا المستشفى خضعوا لغسيل الكلى بشكل فوري لإزالة السموم من مجرى الدم.
وقال إن معظم المرضى في حالة حرجة، ويحتاج بعضهم إلى دعم أجهزة التنفس الصناعي في وحدات العناية المركزة.
يُستخدم الميثانول الصناعي كمذيب في الدهانات وكمضاف للوقود، وهو غير مخصص للاستهلاك البشري. عند تناوله، يتحول في الكبد إلى مواد سامة قد تسبب غثيانًا وقيئًا مستمرين، وسرعة تنفس، وتشوشًا في الرؤية قد يؤدي إلى العمى، وصداعًا شديدًا، وهذيانًا، وفشلًا في وظائف أعضاء متعددة.
حتى كمية صغيرة من الكحول الملوثة بالميثانول يمكن أن تكون قاتلة في حالة عدم التدخل الطبي السريع.
وقالت السلطات إنه تم سحب جميع منتجات المصنع المتورط من الأسواق بالتنسيق مع مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية.