ما هي اليقظة الذهنية وكيفية ممارستها.. تجلب 4 فوائد لصاحبها

ما هي اليقظة الذهنية؟
ما هي اليقظة الذهنية؟

يتساءل الكثيرون ما هي اليقظة الذهنية وكيف نمارسها؟ ووفقا للخبراء فإن تطبيق اليقظة الذهنية في الحياة اليومية يؤثر إيجابًا على أهداف الحياة، ليس هذا فحسب، بل تعزز اليقظة الذهنية أيضًا الانخراط في الأنشطة الإيجابية، فما هي اليقظة الذهنية؟ وكيف يمكن البدء بها لتحسين جودة الحياة؟ هذا ما نتطرق إليه في التقرير التالي. 

 

ما هي اليقظة الذهنية؟ 

لكل من يتساءل ما هي اليقظة الذهنية؟  يتم تعريف اليقظة الذهنية على أنها تخصيص الاهتمام الكامل لنشاط واحد في اللحظة الحالية دون إصدار حكم على الذات، أو الغرق في الماضي، أو التفكير المفرط فيما سيحدث في المستقبل، وهذه الممارسة متاحة للأشخاص من جميع الخلفيات، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من القلق، والتوتر، وصعوبات التركيز، والأفكار السلبية، وغيرها من الحالات. 

ما هي اليقظة الذهنية؟ 

 

فوائد اليقظة الذهنية

اليقظة الذهنية مهارة مهمة تساعد الإنسان وتحقق له فوائد عديدة ومنها ما يلي:

تقليل التوتر

تشير دراسة طبية إلى أن ممارسة اليقظة الذهنية تُخفف التوتر، ولا يقتصر الأمر على تخفيف التوتر فحسب، بل تُظهر هذه الدراسة أيضًا أن ممارسات اليقظة الذهنية تُساعد على منع تفاقمه.   

 

تقليل القلق والاكتئاب

تشير دراسة أخرى نُشرت في مجلة "فرونتيرز إن سيكولوجي" إلى فوائد أخرى لليقظة الذهنية، والتي قد تساعد في تقليل القلق والاكتئاب، واستنادًا إلى المجلة، يتم تقييم ممارسات اليقظة الذهنية باستخدام استبيان يتضمن أسئلة حول خمسة جوانب من اليقظة الذهنية، وهي على وجه الخصوص: 

  • القدرة على ملاحظة الأحاسيس.
  • القدرة على وصف مشاعر الشخص وآرائه.
  • الوعي الكامل بما يجري.
  • القدرة على عدم الحكم.
  • القدرة على عدم التفاعل.   

 

ووفقًا لنتائج هذه الدراسة، يمكن أن تعمل اليقظة الذهنية على تقليل الاكتئاب والقلق من خلال زيادة التأطير الإيجابي لحدث ما وتقليل المشاعر السلبية مثل القلق، والاستمرار في التفكير في نفس الشيء، وقمع الأفكار والعواطف. 

 

الحد من عادات الأكل غير المنتظمة

يُعتقد أن تناول الطعام بوعي يُقلل من اضطرابات الأكل، وقد نوقش ذلك في دراسة نُشرت في مجلة "المغذيات"، إذ تُؤدي هذه التقنية إلى تقليل الإفراط في تناول الطعام.   

 

تحسين القدرات المعرفية

وفقًا لدراسة أخرى ثبتَ أن اليقظة الذهنية تُعزز القدرات الإدراكية، وهذا يعني أن القدرة على التفكير والتركيز ستتحسن، ويُعتقد عمومًا أن لها تأثيرًا إيجابيًا على تطوير الذات أيضا.

 

كيفية ممارسة اليقظة الذهنية

تختلف ممارسات اليقظة الذهنية اختلافًا كبيرًا، إلا أن نمطها متشابه، حيث تعلمك اليقظة الذهنية أن تكون أكثر هدوء وتركيزًا وإيجابية، وتعتبر تمارين التنفس إحدى طرق ممارسة اليقظة الذهنية ويتم إتباعها كما يلي: 

  • ابدأ بالوعي بإحساساتك أثناء التنفس.
  • اشعر ببطنك وصدرك يرتفعان وينخفضان.
  • اشعر بأنفاسك تدخل وتخرج من أنفك. 
  • إذا شرد عقلك، عد انتباهك إلى إحساس أنفاسك.   

 

تساعدك هذه الطريقة على تدريب نفسك على التركيز وتنظيم أفكارك، ويمكنك تطبيقها أثناء القيام بأنشطة أخرى، سواءً أثناء تناول الطعام، أو العمل، أو المشي، أو القيام بالأعمال المنزلية. 

 

وإلى جانب التركيز على تنفسك، هناك العديد من الأمثلة الأخرى لممارسة اليقظة الذهنية، حيث يمكنك ممارسة اليقظة الذهنية في العمل بتجنب تعدد المهام أو العمل خلال فترات الراحة. 

 

ويمكنك ممارسة اليقظة أثناء تناول الطعام بالتركيز على الطعام الذي ستتناوله، حاول أن تعتاد على تناول الطعام دون مشاهدة مقاطع فيديو أو استماع إلى موسيقى. 

 

وعند القيام بالأعمال المنزلية، على سبيل المثال، نفذها واحدةً تلو الأخرى، وانتبه جيدًا لكل خطوة، عند الطهي، بدءًا من اختيار المكونات، مرورًا بالتنظيف، والتحضير، حاول التركيز على مكونات الطعام هذه: قوامها، ولونها، وطعمها، هذه الممارسة الذهنية تجعلك تستمتع بكل نشاط تقوم به، وإذا مارستها باستمرار، فإنها تدرّبك على التفكير الإيجابي، مما يعود بفوائد جمة على عقلك وجسدك.