كندا تتراجع عن فرض ضريبة رقمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية في انتصار سياسي لترامب
في خطوة مفاجئة وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بأنها "انتصار كبير" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت الحكومة الكندية إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية التي كانت تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، وذلك بعد تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وأوتاوا.
وكانت الضريبة المثيرة للجدل، التي تبلغ نسبتها 3%، ستُطبق بأثر رجعي اعتبارًا من اليوم الإثنين، ما كان سيُلزم الشركات الأمريكية بدفع ما يقرب من 2.7 مليار دولار إلى الحكومة الكندية، حسب ما أفادت به مجموعة تجارية تمثل كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية.
قرار الإلغاء جاء بعد محادثات جرت أمس الأحد بين رئيس الوزراء الكندي مارك كارني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أكده مكتب كارني. كما شهدت الساعات الأخيرة مؤشرات على استئناف المحادثات التجارية بين الجانبين، حيث تواصل وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبين مع الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير.
وكانت الخلافات قد بلغت ذروتها يوم الجمعة الماضي، حين أعلن ترامب تعليق المحادثات التجارية بسبب الضريبة، معتبرًا إياها "هجومًا سافرًا" على المصالح الأمريكية، ومهددًا بفرض رسوم على كندا خلال أسبوع.
لكن بعد 48 ساعة فقط من التصعيد، أعلنت وزارة المالية الكندية التراجع عن المضي في تنفيذ الضريبة، مشيرة إلى أن القرار يأتي في إطار التمهيد للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل يخدم مصالح الطرفين.
وأضافت الوزارة أن تعليق جمع الضريبة سيكون ساريًا إلى حين المصادقة على الإلغاء من قبل البرلمان الكندي، الأمر الذي لا يُتوقع أن يواجه عراقيل سياسية كبيرة.
يُذكر أن الضريبة، التي تم إقرارها العام الماضي، كانت قد دخلت حيز التنفيذ قانونيًا، إلا أن بدء التحصيل الفعلي للأموال كان من المقرر أن يبدأ اليوم، قبل أن يتم تعليقها في اللحظة الأخيرة.
