رئيس وزراء الهند يبدأ جولة دبلوماسية واسعة تشمل 5 دول لتعزيز التعاون الثنائي والمشاركة في قمة بريكس
يستعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للانطلاق في جولة دبلوماسية خارجية واسعة النطاق تبدأ في الثاني من يوليو وتستمر حتى التاسع من الشهر ذاته، تشمل خمس دول في ثلاث قارات، وذلك في إطار مساعي نيودلهي لتوسيع نطاق شراكاتها الاستراتيجية وتعزيز حضورها الدولي.
ووفقًا لما أوردته قناة "إنديا تي في" الناطقة بالإنجليزية، فإن الجولة ستشمل كلًا من غانا، وترينيداد وتوباجو، والأرجنتين، والبرازيل، وناميبيا، حيث من المنتظر أن يجري مودي سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى لتعميق التعاون مع هذه الدول في مجالات الاقتصاد والطاقة والدفاع والتكنولوجيا، إلى جانب تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي.
وتبدأ الجولة من العاصمة الغانية أكرا، حيث يلتقي مودي بالرئيس الغاني جون دراماني ماهاما، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ودفع مجالات التعاون المشترك، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والدفاع.
وفي ترينيداد وتوباجو، التي يزورها مودي تلبية لدعوة رسمية من رئيسة الوزراء كاملا بيرساد-بيسيسار، سيعقد لقاءات مع كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيسة البلاد ورئيسة الحكومة، بهدف تطوير الشراكة بين البلدين واستكشاف آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي.
أما في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، فمن المقرر أن يناقش رئيس الوزراء الهندي مع الجانب الأرجنتيني خلال زيارته في 4 و5 يوليو سبل توسيع العلاقات الثنائية، ورفع مستوى الشراكة إلى آفاق أرحب، خاصة في ضوء التحديات العالمية المتزايدة.
وتتضمن الجولة كذلك زيارة للبرازيل للمشاركة في قمة مجموعة "بريكس"، والتي تمثل منصة مهمة لتعزيز التنسيق بين الاقتصادات الناشئة، وتبادل الرؤى حول الملفات العالمية الكبرى، ومنها الاقتصاد الرقمي، والإصلاح المؤسسي للنظام الدولي، والتغير المناخي.
وتختتم الجولة في ناميبيا، حيث يسعى مودي إلى فتح صفحة جديدة من التعاون مع الدولة الإفريقية، في إطار سياسة الهند لتوسيع حضورها في القارة السمراء، بما يخدم مصالح الجانبين.
وتأتي هذه الجولة في توقيت بالغ الأهمية يعكس حرص الهند على تعزيز شبكة علاقاتها الدولية، وتأكيد دورها كفاعل عالمي يسعى إلى بناء شراكات متوازنة وفعّالة مع مختلف دول العالم.
