تراجع ملحوظ في شعبية ترامب واستطلاع.. أكثر من نصف الأمريكيين يرون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ

كشفت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته كلية إيمرسون الأمريكية، ونشرتها صحيفة "ذا هيل"، عن تراجع في شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تشاؤم متزايد بين الناخبين بشأن مستقبل البلاد، مع اعتقاد غالبية المشاركين بأن الولايات المتحدة تسلك طريقًا غير صائب.

ووفقًا لبيانات الاستطلاع، فإن 45% من الأمريكيين أعربوا عن رضاهم تجاه أداء ترامب، في حين أبدى 46% عدم رضاهم، بينما قال 9% إنهم محايدون أو لا يمتلكون رأيًا محددًا. 

وتشير الأرقام إلى تراجع تدريجي في تأييد الرئيس الجمهوري منذ بداية العام، إذ كانت نسبة الرضا في يناير تبلغ 49% مقابل 41% من الرافضين، قبل أن تتعادل النسب بحلول أبريل عند 45% لكل طرف.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 53% من المشاركين يرون أن البلاد تمضي في اتجاه خاطئ، مقابل 48% فقط يرون أنها تسير في الاتجاه الصحيح، وهو ما يعكس مناخًا عامًا من القلق وعدم الرضا عن السياسات الراهنة.

ورغم ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن أمام ترامب والحزب الجمهوري فرصة زمنية لحشد الدعم قبل انتخابات التجديد النصفي المرتقبة العام المقبل. 

إلا أن المعطيات تشير إلى تحديات كبيرة تواجه الحزب، خاصةً في ظل التقاليد الانتخابية الأمريكية التي غالبًا ما تشهد تراجعًا في شعبية الحزب الحاكم خلال هذه المرحلة.

وعلى صعيد التأييد الشعبي للأحزاب داخل الكونغرس، كشف الاستطلاع عن تقدم طفيف لصالح الديمقراطيين، الذين حصلوا على تأييد 43% من الناخبين، مقابل 40% للجمهوريين، فيما لم يحسم 18% من المشاركين مواقفهم بعد.

وقال سبنسر كيمبال، المدير التنفيذي لمركز استطلاعات الرأي بكلية إيمرسون، إن المستقلين قد يشكلون عامل الحسم في الانتخابات المقبلة، حيث أبدى 37% منهم ميلًا نحو المرشحين المستقلين مقابل 27% للديمقراطيين، لكن 36% لا يزالون غير حاسمين، مما يترك الباب مفتوحًا لأي تغييرات مفاجئة في المشهد الانتخابي.

ورغم تقدم الديمقراطيين الطفيف، تشير التوقعات إلى أن الجمهوريين سيحتفظون بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ، في وقت يسعى فيه الديمقراطيون لقلب موازين السيطرة على مجلس النواب.