اتفاق سلام بين الكونغو ورواندا يحظى بترحيب أممي

في تطور يُعد بالغ الأهمية لمسار السلام في إفريقيا الوسطى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن ترحيبه باتفاق السلام الذي أبرمه وزيرا خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، مساء الجمعة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الصراع المحتدم منذ سنوات في شرق الكونغو الديمقراطية، والذي تسبب في مآسٍ إنسانية واسعة النطاق وتهديد دائم للأمن الإقليمي.
وأكد جوتيريش في بيان نقله "راديو فرنسا الدولي"، أن "هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو خفض التصعيد وإحلال السلام والاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى"، داعيًا كلا الطرفين إلى الالتزام الكامل بما نص عليه الاتفاق والعمل بجدية نحو تنفيذ بنوده.
وفي السياق ذاته، أشادت بينتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد (مونوسكو)، بالاتفاق، معتبرة إياه "خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع الدامي في المنطقة".
وثمّنت كيتا الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في تيسير هذا الاتفاق، مؤكدة أن الجهود الدبلوماسية المتواصلة التي بذلتها واشنطن ساهمت في تحقيق هذا التقدم النوعي نحو سلام دائم، ليس فقط في الكونغو الديمقراطية، بل في منطقة البحيرات العظمى بأكملها، والتي لطالما عانت من توترات حدودية وصراعات مسلحة مزمنة.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت حساس تشهده القارة الإفريقية، حيث تتداخل التحديات الأمنية والسياسية والإنسانية، ما يجعل من أي تقدم في ملف السلام إنجازًا دوليًا يُحتفى به ويُبنى عليه لتكريس مناخ من التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة.