الأربعاء 09 يوليو 2025
booked.net

طاقة الملابس القديمة.. بين العلم والموروثات الشعبية

طاقة الملابس القديمة
طاقة الملابس القديمة

طاقة الملابس القديمة.. لطالما ارتبطت الملابس القديمة بعدد من المعتقدات والمفاهيم الغامضة المتعلقة بالطاقة، سواء في الثقافات الشعبية أو بين بعض أنصار علوم الطاقة وبينما يتعامل البعض مع الملابس القديمة باعتبارها مجرد قطع قماش مستهلكة، يرى آخرون أنها تحمل طاقات كامنة قد تكون إيجابية أو سلبية، بناءً على من ارتداها وما مرت به من أحداث، فهل بالفعل تحتفظ الملابس بطاقة أصحابها؟ وهل يمكن أن تؤثر علينا عند استخدامها؟.

طاقة الملابس القديمة

وفي هذا التقرير نستعرض هذه الفكرة من منظور علمي وثقافي، مع تسليط الضوء على آراء المتخصصين.

الملابس ناقل للطاقة العاطفية والسلوكية

في الثقافات الشرقية والغربية، هناك اعتقاد شائع بأن الملابس تمتص وتحتفظ بطاقة من يرتديها ويستند هذا الاعتقاد إلى مفهوم أن كل مادة وكل شيء يحيط بنا له تردد معين أو "ذبذبة طاقية"، وبالتالي فإن الملابس التي تلامس الجسد لفترات طويلة يمكن أن تختزن مشاعر مثل الحزن أو الفرح أو الخوف، خاصة إذا ارتديت خلال لحظات عاطفية قوية. 

ويعتقد البعض أن تبادل هذه الملابس دون "تنظيف طاقي" قد يؤدي إلى انتقال هذه الطاقات إلى الشخص الجديد، ما قد يسبب تغيرا في المزاج أو الحظ أو حتى الصحة النفسية.

وفي المجتمعات العربية، تنتشر مقولات مثل "لبس الغريب يجيب الغريب" و"ما تلبسش هدوم ميت"، في إشارة إلى الحذر من ارتداء ملابس لا يعرف مصدرها أو كانت تخص أشخاصًا متوفين.

ويفسّر هذا الاعتقاد  برغبة الناس في الحماية من الطاقات السلبية أو الأرواح العالقة، كما يتم في بعض الحالات التخلص من الملابس القديمة بالحرق أو التبرع بها "لوجه الله" كنوع من التطهير الروحي.

هناك اعتقاد شائع بأن الملابس تمتص وتحتفظ بطاقة من يرتديها

الرأي العلمي

ومن الناحية العلمية، لا توجد أدلة مؤكدة تثبت أن الملابس تحتفظ بطاقة معينة تؤثر على من يرتديها بعد ذلك غير أن بعض علماء النفس يعترفون بتأثير الملابس على الحالة النفسية من باب "البرمجة العقلية"؛ إذ قد يشعر الإنسان بعدم الراحة إذا ارتدى شيئًا مرتبطًا بحدث سلبي سابق، والعكس صحيح كما أن النظافة والرائحة تلعبان دورا مهما في تعزيز أو تقليل الشعور بالراحة أثناء ارتداء ملابس مستعملة.

كيف نتعامل مع الملابس القديمة؟

وينصح خبراء الطاقة بتنظيف الملابس القديمة جيدا قبل ارتدائها، سواء ماديا أو "طاقيًا" حسب معتقداتهم، من خلال طرق مثل التعريض لأشعة الشمس، أو استخدام الملح والخل أثناء الغسل، أو قراءة بعض الأدعية أو آيات من القرآن الكريم كما يفضل التبرع بالملابس التي ترتبط بذكريات مؤلمة أو أحداث سلبية.