محو اسم ترامب من واجهة فندقه بالعاصمة واشنطن قاب قوسين.. فما السر؟

محو  اسم  ترامب من
محو اسم ترامب من واجهة فندقه بالعاصمة واشنطن قاب قوسين.. ف
بات محو اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من واجهة فندقه بالعاصمة واشنطن قاب قوسين بعد دخول التخلي عن عقد إيجاره حيز المفاوضات. ;وفرضت الوضعية المزرية التي تعيشها فنادق ترامب منذ جائحة كورونا، على قطب العقارات أن يتخذ مثل هذا القرار، الذي سيكون هدية على طبق من ذهب لخصومه السياسيّين والماليّين. ;لكن لغة الاقتصاد لا تعترف بالعاطفة؛ وحتى لو كُتب اسم المالك بـ"حروف من ذهب"، قد يأتي يوم ويضطر لاتخاذ قرار مثل هذا قسرا، حماية لباقي الأموال، وهذا ما يبدو أنه يحصل مع الملياردير دونالد ترامب. ;فقد كشفت مصادر مطلعة لموقع "إكسيوس" الأمريكي، أن ترامب يخوض محادثات متقدمة لبيع حقوق فندق "ترامب الدولي"، الواقع على ناصية شارع بنسلفانيا بالعاصمة واشنطن، على مقربة من مبنى الكونجرس الأمريكي، ;وأشار الموقع إلى أن في حالة إزالة الاسم الذهبي الكبير لترامب من شارع بنسلفانيا، فإن ذلك سيكون بمثابة قنبلة رمزية يستمتع بها معارضو الرئيس الجمهوري السابق؛ إذ أصبح الفندق دعامة ورمزا لكلا الجانبين في الحروب السياسية. ; ; ;كان الفندق مكانًا مركزيًا خلال فترة رئاسة ترامب خلال أربع سنوات؛ حيث كان الملياردير السياسي يجلس على طاولته الشخصية، ويحتشد المؤيدون والمتضرعون في بار اللوبي والمطاعم لكسب المال. ;وبحسب الموقع الأمريكي فإن ترامب سيبيع حقوق تأجير الفندق إلى مطور عقاري، وسيتفاوض الأخير بدوره مع شركات الفنادق التي ستدير العقار وتعيد تسميته، بعد إزالة الحروف الذهبية المكونة لاسم المالك الحالي. ;ولا تزال تفاصيل الصفقة المرتقبة غير معروفة حتى الآن، لكن ممثلي ترامب أجروا محادثات مع سلاسل الفنادق الكبرى والمستثمرين، بحسب "إكسيوس"، الذي قال إن ترامب رفض طلبا له للتعليق على الموضوع. ;وفي خريف عام 2019 حاول ترامب بيع الفندق الوقع في مبنى مكتب البريد القديم التاريخي، الذي تم إنشاؤه قبل 122 عامًا، ; بـ500 مليون دولار، وترجح مصادر حاليا أن لا يحصل العقار ; على نفس المبلغ. ;ويعاني الفندق مشاكل مالية ضاعفتها جائحة كورونا، ; وقالت وكالة الخدمات العامة في عام 2017 إن منظمة ترامب تدفع 250 ألف دولار شهريًا كإيجار أساسي، وكان الإيجار سيرتفع مع التضخم. ;وتضررت فنادق ومنتجعات الجولف التابعة لترامب بشدة من جراء عمليات إغلاق فيروس كورونا المستجد، التي أفسدت صناعة الضيافة، ونقصت سخونة التسويق لممتلكات الرئيس السابق بعد هزيمته أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن العام الماضي. ;وعندما غادر ترامب منصبه ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن فندق العاصمة عليه قرض مستحق بقيمة 170 مليون دولار؛ كما انخفضت الإيرادات أكثر من 60%، مقارنة بالعام السابق. ;وفي أوائل يونيو ، ذكرت الصحيفة ذاتها، أن ترامب استأجر شركة السمسرة Newmark Group لتسويق عقد الإيجار، الذي يمتلكه فندق العاصمة، الذي يمتد لـ60 عاما.