مدريد تستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية
استدعت الحكومة الإسبانية، يوم الجمعة، القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية لدى مدريد، احتجاجًا على تصريح اعتبرته "غير مقبول"، بعد أن اتهم الدبلوماسي الإسرائيلي إسبانيا بـ "الوقوف في الجانب الخطأ" في أعقاب تصريحات قوية أدلى بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وجاء الاستدعاء على خلفية كلمة ألقاها سانشيز، يوم الخميس في بروكسل، اتهم فيها الحكومة الإسرائيلية بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، مؤكدًا أن المنطقة تحولت إلى "جحيم" بسبب ما وصفه بـ "السياسات التدميرية التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وطالب سانشيز باتخاذ خطوات ملموسة من المجتمع الدولي لوقف ما يجري، داعيًا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وتعليق الاتفاقية المبرمة بين تل أبيب والاتحاد الأوروبي.
وقال سانشيز إن التقرير الأممي الأخير الذي أيدته 149 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعزز المطالب باتخاذ إجراءات ضد الانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا: "لدينا أدوات ضغط ويجب أن نستخدمها. من واجبنا الأخلاقي إنقاذ الأرواح".
وفي سياق متصل، شاركت النائبة الثانية لرئيس الحكومة ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي، يولاندا دياز، في فعالية جماهيرية أقيمت في مدريد تحت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية"، بتنظيم من حزب سومار واليسار الأوروبي، حيث جددت دعوتها لقطع جميع العلاقات مع إسرائيل.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من شخصيات سياسية وثقافية، من بينهم المسؤولة الخاصة بالأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، والناشط الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة الأوسكار عن فيلم "لا أرض أخرى"، إلى جانب عدد من المثقفين والحقوقيين.
وتشهد العلاقات بين مدريد وتل أبيب توترًا متصاعدًا منذ أشهر، في ظل مواقف متقدمة تتبناها الحكومة الإسبانية تجاه الحرب في غزة، وسط تصاعد الغضب الأوروبي من استمرار العمليات العسكرية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
