خلافات داخلية تُفشل قمة الاتحاد الأوروبي في تمرير الحزمة الـ18 من العقوبات على روسيا
فشلت قمة الاتحاد الأوروبي، التي انعقدت في بروكسل، في التوصل إلى توافق بشأن إقرار الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا، وسط استمرار الخلافات بين بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها سلوفاكيا.
وفي مؤتمر صحفي عقب القمة، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، أن العمل على الحزمة الجديدة لا يزال مستمرًا رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، مشيرًا إلى أنها "في مرحلة متقدمة من النقاشات".
بدورها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن المناقشات بشأن الحزمة تسير بوتيرة متسارعة، لكنها امتنعت عن تحديد إطار زمني لإقرارها.
وتحدثت مصادر دبلوماسية عن أن سلوفاكيا كانت الدولة التي عطّلت التوافق في القمة، مما دفع الملف إلى العودة مجددًا إلى طاولة المفاوضات بين سفراء دول الاتحاد الأوروبي.
ويُصرّ رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيتسو، على استمرار واردات بلاده من النفط والوقود النووي الروسي، معتبرًا أن المقترحات الأوروبية البديلة في هذا الصدد "غير مقبولة على الإطلاق".
كما وجه فيتسو انتقادات حادة للسياسات الأوروبية تجاه أوكرانيا، قائلًا إن الاتحاد الأوروبي "فقد طابعه السلمي وبات يدعم الحرب بشكل مباشر".
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجدل داخل الاتحاد الأوروبي حول فعالية وجدوى العقوبات المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وسط تصاعد الأصوات المنادية بإعادة تقييم السياسات الحالية.
