قرحة اللسان.. تعرف على الأسباب والأعراض والطرق العلاجية

تُطلق قرحة اللسان على الآفات الصغيرة المؤلمة التي تظهر على الأنسجة الرخوة داخل الفم، أو تحت اللسان، أو عند قاعدة اللثة، وتعرف باسم بقرح الفم، وتُعرف أيضًا بالقرح القلاعية، حيث تظهر قرح الفم داخل الفم وليست مُعدية، على عكس قرح البرد التي عادةً ما يسببها فيروس الهربس وتظهر خارج الفم.

قرحة اللسان

قرحة اللسان قد تكون مؤلمة للغاية وتصعب تناول الطعام أو الشراب أو التحدث، لكنها عمومًا غير ضارة، وقد يكون من الأسهل إدارة الانزعاج ومنع ظهور تقرحات الفم مستقبلًا إذا عرفت أسبابها، وكيفية علاجها، وكيفية تجنبها.

ما هي قرحة اللسان؟

قرح الفم أو قرحة اللسان عبارة عن قرح صغيرة، مستديرة أو بيضاوية، ذات حدود حمراء، ولونها أبيض أو أصفر، وعادةً ما تظهر أول مرة في الأنسجة الرخوة للفم واللسان، والشفتان الداخليتان، والخدين، واللثة، وسقف الفم، وغيرها، حيث تتفاوت أحجام قرح الفم على اللسان، وأكثرها شيوعًا هي القرح الصغيرة.

عادةً ما يقل قطر القروح الصغيرة عن سنتيمتر واحد، وتلتئم دون ندبات في غضون أسبوع إلى أسبوعين، أما القروح الأعمق والأكثر خطورة، والتي غالبًا ما تترك ندوبًا، فقد تستغرق ما يصل إلى ستة أسابيع للشفاء، وأندر أنواع القروح هو القروح الحلئية الشكل، وهي تشبه مجموعات من القرح الصغيرة.

أسباب قرحة اللسان

لا يزال السبب الدقيق لقرحة اللسان مجهولًا. ومع ذلك، تُعزى العوامل التالية إلى ظهورها:

• الإصابة أو الصدمة: يمكن أن تؤدي العضات العرضية على الخد، وتنظيف الأسنان بقوة، وأعمال الأسنان، وعض اللسان إلى صدمة تسبب تقرحات الفم.
• الإجهاد: يرتبط تطور قرحة الفم أيضًا بالإجهاد العاطفي والقلق.
• نقص التغذية: يمكن أن يؤدي نقص الحديد والزنك وفيتامين ب 12 وحمض الفوليك وفيتامين ب 12 على وجه الخصوص إلى زيادة خطر الإصابة بقرح الفم.
• حساسية الطعام: يمكن أن تحدث قرح الفم بسبب عدد من الأطعمة، بما في ذلك الشوكولاتة والقهوة والمكسرات والحمضيات والطماطم والأطعمة الحمضية أو الحارة.
• التغيرات الهرمونية: قد تصاب بعض النساء بقرحة الفم نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث.
• الحالات الصحية الأساسية: ترتبط تقرحات الفم المتكررة باضطرابات الجهاز المناعي، والتهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية.
• العوامل الوراثية: بما أن قرح الفم تنتشر في كثير من الأحيان في العائلات، فقد يكون هناك عنصر وراثي.

أعراض قرح الفم

العلامة الأوضح لقرحة اللسان، هي قرحة فموية مؤلمة، وقد تشمل العلامات والأعراض الإضافية ما يلي:

• شعور بالحرقان أو الوخز قبل ظهور القرحة.
• قرحة دائرية بيضاء أو صفراء محاطة باللون الأحمر.
• الألم الذي يزداد سوءًا عند تناول الطعام أو الشراب أو التحدث.
• تورم الغدد الليمفاوية.
• الحمى في الحالات الشديدة.

علاج تقرحات الفم على اللسان

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لقرحة الفم، إلا أن هناك بعض العلاجات التي قد تخفف الألم وتُسرع الشفاء، وفيما يلي بعض الطرق الفعالة لعلاج قرحة الفم على اللسان:

العلاجات المنزلية

• المضمضة بالماء المالح: لتخفيف الالتهاب وتعزيز الشفاء، يجب غسل الفم عدة مرات يوميًا بمحلول ملحي وماء دافئ. 
• غسول صودا الخبز: صودا الخبز لها خصائص مضادة للالتهابات ومُعادلة للحموضة، ولذلك يمكن المضمضة لمدة 30 ثانية بمحلول يحتوي على ملعقة صغيرة من صودا الخبز وماء دافئ.
• محلول بيروكسيد الهيدروجين: ضع بيروكسيد الهيدروجين مباشرةً على القرحة باستخدام قطعة قطن بعد مزجه مع كميات متساوية من الماء. 
• العسل: العسل مضاد طبيعي للالتهابات والبكتيريا، ولذلك يمكن وضع كمية صغيرة من العسل مباشرة على قرحة الفم على جانب اللسان عدة مرات يوميًا.
• زيت جوز الهند: غني بخصائص مضادة للميكروبات، ويساعد على تخفيف الانزعاج، ولذلك يمكن استخدام قطعة قطن لوضع كمية صغيرة منه على القرحة.
• جل الصبار: لتخفيف الألم وتشجيع الشفاء، يمكن وضع جل الصبار مباشرة على القرحة.

التغييرات في النظام الغذائي

• تجنب الأطعمة المسببة: حدد الأطعمة التي تسبب قرحة الفم على جانب اللسان، مثل تلك الحارة أو الحمضية أو ذات الملمس الخشن، وابتعد عنها.
• تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا: تأكد من حصولك على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن، وخاصة الحديد والزنك وحمض الفوليك وفيتامين ب 12.
• الحفاظ على رطوبة الجسم: للحفاظ على رطوبة فمك والمساعدة في الشفاء، اشرب الكثير من الماء.

الإجراءات الوقائية

• الحفاظ على نظافة الفم: لمنع تهيج أنسجة الفم، يتم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام. 
• إدارة التوتر: ممارسة تقنيات تقليل التوتر مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس العميق للمساعدة في منع تقرحات الفم واللسان الناجمة عن التوتر.
• منع إصابات الفم: توخ الحذر عند تناول الطعام لتجنب قضم اللسان أو الخدين، وغلق الفم أثناء المضغ لتقليل احتمالية حدوث قطع عرضي.