أسباب تسوس الأسنان.. كيفية حدوثه وعوامل خطر للإصابة به
تتنوع أسباب تسوس الأسنان، والتي تعرف أيضا بـ تجويف الأسنان، وهي من أكثر مشاكل صحة الفم شيوعًا، ويصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية، فالتجويف هو ثقب صغير في أحد الأسنان يحدث نتيجة لعملية تسوس الأسنان، حيث يتلف السطح الخارجي الصلب للأسنان تدريجيًا، وعلى الرغم من أن التسوس قد يكون طفيفًا في البداية، إلا أنه إذا لم يعالج، فقد يتطور إلى مشاكل أسنان خطيرة، تشمل العدوى وفقدان الأسنان، وحتى مضاعفات صحية أخطر.
أسباب تسوس الأسنان
هناك العديد من العوامل التي نرصدها ضمن أسباب تسوس الأسنان، ولكن بشكل عام، يعود التسوس إلى السكريات والبكتيريا والأحماض في الفم لهذه الأسباب:
تكون البلاك
يُعد تكون البلاك الخطوة الأولى في عملية تسوس الأسنان، والبلاك عبارة عن غشاء حيوي لزج عديم اللون من البكتيريا، يتشكل باستمرار على الأسنان، خاصةً بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، مثل السكريات والنشويات. إذا لم تُنظّف أسنانك بانتظام، ستبدأ البكتيريا الموجودة في البلاك بتفكيك السكريات والنشويات، مُنتجةً حمضًا نتيجةً لهضمها.
الهجوم الحمضي
تبدأ الأحماض التي تُكوّنها البكتيريا الموجودة في البلاك بمهاجمة الطبقة الخارجية الصلبة والواقية لأسنانك فور ملامسة السكريات لها، ويُعد مينا الأسنان من أقسى المواد في الجسم، ولكن تكرار هذا الحمض قد يُؤدي إلى تفتيته وتكوين نقاط ضعف.
انهيار مينا الأسنان
عندما يُفكك الحمض مينا الأسنان، تظهر ثقوب صغيرة أو بقع طرية، يبدأ التسوس عند هذه النقطة، ولأن مينا الأسنان قد تضرر، يمكن أن ينتشر التسوس إلى الطبقات الداخلية الأكثر طراوة من السن، مثل العاج واللب، مسببًا أضرارًا أكثر خطورة.
تكون التسوس
إذا تُركت هذه الهجمات الحمضية دون أي تدخل لفترة من الوقت، يتطور تسوس كامل، بعد أن تخترق البكتيريا مينا الأسنان والعاج، يمكن أن يتطور تسوس السن بوتيرة متزايدة حتى يصل إلى اللب، الذي يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية للسن. في هذه المرحلة، قد يبدأ ألم السن بالازدياد، ويزداد خطر العدوى بشكل كبير.

الأسباب الشائعة لتسوس الأسنان
في حين أن العملية الأساسية لتكون التسوس هي الأحماض البكتيرية وتآكل مينا الأسنان، إلا أن عوامل أخرى عديدة قد تزيد من خطر الإصابة بالتسوس. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة:
سوء نظافة الفم
يُعد سوء نظافة الفم من أهم العوامل التي تُسبب تسوس الأسنان، وذلك بسبب تراكم البلاك والبكتيريا عليها، ومع مرور الوقت، سيؤدي ذلك إلى إنتاج حمض يُدمر مينا الأسنان ويُشكّل بيئةً مناسبةً لتسوس الأسنان.
الأطعمة السكرية والنشوية
الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات والنشويات مصدر رئيسي لتسوس الأسنان، حيث أطعمة مثل الحلوى والمشروبات الغازية والبسكويت ورقائق البطاطس تُغذي بكتيريا الفم بشكل خاص، وتتغذى هذه البكتيريا على السكريات والنشويات، ثم تُفرز أحماضًا تسبب التسوس.
جفاف الفم
للعاب وظائف عديدة مهمة جدًا في الحفاظ على صحة الفم، فهو يغسل جزيئات الطعام، ويُعادل الأحماض التي تُكونها البكتيريا، ويُزود مينا الأسنان بالمعادن الأساسية كالكالسيوم والفوسفات والفلورايد..
تناول الوجبات أو المشروبات بشكل متكرر
في كل مرة تتناول فيها طعامًا أو شرابًا يحتوي على سكر أو نشويات، يدخل فمك في مرحلة "هجوم حمضي"، وقد تستمر هذه المرحلة لمدة تصل إلى 20 دقيقة تقريبًا، وعند تناول الطعام والشراب طوال اليوم، وخاصةً إذا كانت المشروبات مُحلاة والوجبات الخفيفة تحتوي على سكريات أو نشويات، فهذا يعني أن الأسنان تبقى في بيئة مليئة بالأحماض لفترة أطول، مما يزيد من احتمالية الإصابة بتسوس الأسنان.
الأطعمة والمشروبات الحمضية
أحماض الستريك في الحمضيات، وحمض الأسيتيك في صلصات السلطة، وحمض الكربونيك في المشروبات الغازية، أمثلة على أحماض في الأطعمة والمشروبات، ورغم خلو هذه الأطعمة من السكريات، إلا أن طبيعتها الحمضية قد تُعرض مينا الأسنان للتسوس.
حشوات الأسنان أو التيجان البالية
قد تتطور الشقوق في ترميمات الأسنان القديمة أو المتآكلة، مثل الحشوات أو التيجان، مع مرور الوقت أو قد تبدأ بالتفكك، وهذه هي المناطق التي تُكون جيوبًا حولها، مُوفرة بيئة مثاليةً لنمو البكتيريا وتكاثرها، مما يُؤدي في النهاية إلى تسوس الأسنان تحت الترميمات.
