مجلس الأمن يدين بأشد العبارات مقتل جندي أممي في إفريقيا الوسطى ويطالب بمحاسبة الجناة

في موقف حازم يعكس خطورة الأوضاع الأمنية في إفريقيا الوسطى، أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم العنيف الذي استهدف بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وأسفر عن مقتل أحد عناصر حفظ السلام من زامبيا.
وأوضح بيان صادر عن أعضاء المجلس أن قوات البعثة تعرضت للهجوم أثناء تنفيذها دورية لحماية المدنيين، مؤكدين أن مثل هذه الاعتداءات على قوات الأمم المتحدة قد ترقى إلى "جرائم حرب" وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
كما ذكّر المجلس جميع الأطراف في البلاد بالتزاماتهم القانونية التي تحظر استهداف القوات الأممية.
وطالب مجلس الأمن حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى بفتح تحقيق عاجل في الحادث، بالتعاون مع بعثة "مينوسكا"، لضمان ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم أمام القضاء، مع ضرورة إبقاء دولة زامبيا، المساهمة بقوات حفظ سلام، على اطلاع مستمر بمجريات التحقيق.
وفي تحذير صريح، شدد المجلس على أن التخطيط أو التوجيه أو تنفيذ أو دعم الهجمات ضد بعثة "مينوسكا" يمكن أن يشكّل أساسًا قانونيًا لفرض عقوبات دولية، بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأعرب الأعضاء عن بالغ القلق من تكرار الهجمات على دوريات البعثة الأممية، مشيرين إلى أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه منذ بداية العام الجاري، ما يعكس تصاعدًا خطيرًا في التحديات التي تواجه قوات حفظ السلام في الميدان.
كما أبدى المجلس انزعاجه من التقارير المتزايدة بشأن وجود شبكات تهريب غير شرعية عابرة للحدود تواصل تمويل وتسليح الجماعات المسلحة داخل البلاد، مؤكدًا ضرورة تكثيف التحقيقات الدولية حول هذه الأنشطة الإجرامية والعمل على مكافحتها بشكل حاسم ومستدام.