روبيو: ترامب يرفض مطالب أوروبا بفرض عقوبات جديدة على روسيا حفاظًا على فرص التفاوض

روسيا
روسيا

 

 

في خضم تصاعد التوترات بين الغرب وموسكو، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تستجيب حاليًا للمطالب الأوروبية بفرض عقوبات إضافية على روسيا، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة وإتاحة فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وفي مقابلة حصرية مع مجلة "بوليتيكو" الأوروبية، أُجريت على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة لاهاي، أوضح روبيو أن التصعيد الاقتصادي في هذه المرحلة قد يؤدي إلى نسف أي احتمال للتفاوض مع الكرملين. 

وقال بلهجة حاسمة: "إذا نفذنا ما يطالب به الجميع هنا – أي تشديد العقوبات لكسر روسيا – فإننا سنخسر الأرجح قدرتنا على التحدث معهم بشأن وقف إطلاق النار. ومن سيتحدث إليهم عندها؟".

وأضاف روبيو أن الرئيس ترامب "يعرف جيدًا متى وأين ينبغي اتخاذ إجراءات إضافية"، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تنسق مع الكونغرس لتأمين المرونة اللازمة للرئيس في التعامل مع هذا الملف الحساس. لكنه أقرّ بأن فرض عقوبات جديدة سيكون بمثابة "إعلان غير مباشر بفشل التفاوض في المدى القريب".

وعن تقييمه للوضع الميداني، قال روبيو إن موسكو لا تزال تراهن على تحقيق أهدافها الإقليمية عبر التصعيد العسكري، مضيفًا: "نرى أنهم يسعون لتحقيق ما عجزوا عن انتزاعه على طاولة المفاوضات – كترسيخ خطوط السيطرة في بعض المناطق – من خلال الميدان. لكننا نعتقد أن هذا سيكون أكثر تعقيدًا مما يظنون".

وأكد روبيو أن الولايات المتحدة مستمرة في البحث عن أي فرصة حقيقية لدفع موسكو إلى طاولة المفاوضات، مشددًا على أن توقيت العقوبات يجب أن يخدم المسار السياسي لا أن يجهضه.