مستشار ترامب السابق يتهم حكومة نتنياهو بالكذب والخيانة ويُحذّر: دعم إسرائيل بات في مهب الريح

اتهم ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكذب العلني وخيانة الدعم الأمريكي، محذرًا من أن سياسات نتنياهو قد تُعرض علاقة تل أبيب بواشنطن للخطر، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وفي تصريحات حادة خلال برنامجه الحواري "Bannon’s War Room"، أعرب بانون عن صدمته مما وصفه بـ "خيانة صريحة" من الحكومة الإسرائيلية لترامب، الذي قال إنه قدّم الكثير لإسرائيل رغم الهجمات السياسية التي يتعرض لها داخليًا.
وقال بانون: "ترامب وقف إلى جانب إسرائيل في أحلك الظروف، وطلب فقط شيئًا بسيطًا مقابل ذلك: الشراكة والتهدئة، لكن ما حصل عليه كان كذبًا متكررًا وخداعًا من حكومة نتنياهو".
وأضاف: "هل تملكون الجرأة لتكذبوا على رجل خاطر بكل شيء من أجلكم؟ لقد طلب منكم التهدئة، فأجبتم بأنكم لا تستطيعون. هذه ليست إلا واحدة من سلسلة أكاذيب طويلة سمعناها منكم".
وتابع بانون مهاجمًا السلوك الإسرائيلي قائلًا: "الرئيس كان غاضبًا كما لم أره من قبل. بعد رحلة مرهقة استمرت 6 إلى 8 ساعات، وفي خضم أزمات عالمية، حضر اجتماعًا معكم وهو يدرك جيدًا أنها مجازفة، ثم يكافَأ بالخداع".
ولم يوفر بانون الإعلام الإسرائيلي من الانتقاد، قائلًا بسخرية: "توقفوا عن تمثيل الامتنان على شاشات التلفزة. ما فعلتموه الليلة الماضية يفضح حقيقة ما تضمرونه. كل هذا الحديث عن أن ترامب أعظم رئيس… أنتم أظهرتم ما تعتقدونه فعلًا".
وفي هجوم لاذع، شبّه بانون الإعلام الإسرائيلي الموالي لنتنياهو بـ "نسخة تل أبيب من بغداد بوب"، في إشارة إلى وزير الإعلام العراقي الأسبق الذي عُرف بإنكاره المفرط للواقع خلال حرب العراق.
تصريحات بانون تعكس حالة من التوتر غير المسبوق بين معسكر ترامب وبعض دوائر الحكم في إسرائيل، وقد تُنذر بتغيرات في مواقف الجمهوريين الأمريكيين من العلاقة التاريخية بين واشنطن وتل أبيب، في حال عاد ترامب إلى السلطة عام 2025.