الصفدي يحذر من الانزلاق نحو صراعات جديدة: لا بديل عن الحلول السياسية في أزمات المنطقة
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن الخيار العسكري لا يمكن أن يكون حلًا لأزمات المنطقة، مشددًا على ضرورة ضبط النفس والانخراط في مسارات دبلوماسية لوقف التصعيد المتسارع الذي يهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم.
وفي ظل التطورات الأخيرة، خصوصًا الهجوم الأميركي على منشآت نووية إيرانية، أجرى الصفدي سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع عدد من وزراء الخارجية في المنطقة والعالم، وذلك في مسعى لبحث التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد ومحاولة احتوائه.
وشدد الصفدي خلال هذه الاتصالات على أن العودة إلى طاولة المفاوضات تمثل السبيل الوحيد لحماية المنطقة من الانزلاق نحو مزيد من التوتر والحروب، مؤكدًا أهمية إطلاق تحرك إقليمي ودولي فاعل لوقف التدهور واحتواء الأزمة.
كما دعا إلى تسوية الملف النووي الإيراني بالطرق السياسية، ومعالجة جذور الصراع بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مع احترام سيادة الدول وحقوقها المشروعة.
شملت اتصالات الصفدي وزراء خارجية كل من البحرين والسعودية وسلطنة عمان، إضافة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزيري خارجية النرويج وهنغاريا، حيث أكد موقف الأردن الثابت الرافض لأي خرق للقانون الدولي أو المساس بسيادة الدول، مطالبًا بتكاتف الجهود لتفادي كارثة إقليمية شاملة.
