توتر متصاعد بين ترامب ومديرة الاستخبارات الأمريكية بسبب موقفها من ضربة محتملة لإيران
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تصاعد التوتر داخل الإدارة الأمريكية بين الرئيس دونالد ترامب ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، بسبب خلافات حادة حول سياسة واشنطن تجاه إيران، واحتمال تنفيذ ضربة عسكرية ضدها.
وبحسب الصحيفة، فإن الخلاف بلغ ذروته بعد أن نشرت جابارد مؤخرًا مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوثق زيارتها إلى مدينة هيروشيما اليابانية، والتي كانت هدفًا لأول قنبلة نووية في التاريخ قبل نحو 80 عامًا.
وفي الفيديو الذي استغرق ثلاث دقائق ونصف، ظهرت جابارد وهي تحذر من اقتراب العالم من شفا كارثة نووية، منتقدة ما وصفته بسلوك "النخب السياسية ومحبي الحروب" الذين يصعدون التوتر بين القوى النووية دون اكتراث.
مصادر مطلعة داخل الإدارة الأمريكية أفادت بأن ترامب عبّر عن غضبه من الفيديو، معتبرًا أن رسائل الرعب بشأن الفناء النووي تثير الذعر بين المواطنين، مؤكدًا أنه لا يليق بالمسؤولين التحدث بهذا الشكل العلني.
واستنادًا إلى تلك المصادر، فإن الرئيس كان يشعر منذ شهور بالريبة تجاه جابارد، ويتهمها بالسعي لبناء مكانة سياسية شخصية من خلال مهامها الرسمية، خاصة في ما يتعلق بسفرها الدولي.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن الخلافات بين الطرفين اتخذت منحىً علنيًا مع تفكير ترامب الجاد في توجيه ضربة عسكرية إلى إيران.
وتُعرف جابارد بمواقفها الرافضة للتدخلات الخارجية، وقد أعربت عن قلقها من احتمال انزلاق البلاد إلى حرب واسعة النطاق إذا تم تنفيذ مثل هذه الضربة، وهي تحذيرات يبدو أن الرئيس لم يتقبلها.
هذا التوتر يعكس الانقسامات العميقة داخل أروقة صنع القرار في واشنطن، في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا بين إيران والولايات المتحدة.
