شراكة استراتيجية جديدة بين المغرب ودول "سيماك" لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي
في خطوة تعكس توجهًا متصاعدًا نحو توسيع آفاق التعاون الإقليمي في إفريقيا، وقّع الاتحاد العام لمقاولات المغرب اتفاقية تعاون مع الاتحادات المهنية للدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، وذلك على هامش المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب ودول "سيماك" المُنعقد في مدينة العيون المغربية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تأسيس خلية عمل مشتركة "المغرب – سيماك" تكون بمثابة منصة للتنسيق والحوار الاقتصادي، والعمل على هيكلة التعاون بين الجانبين، من خلال تشجيع تبادل الخبرات والممارسات الجيدة، واستكشاف فرص الأعمال، والمساهمة في إطلاق مشروعات تنموية مشتركة في مختلف مناطق القارة.
وتنص الاتفاقية على تشكيل لجنة قيادة مشتركة يشترك في رئاستها ممثل عن اتحاد مقاولات المغرب وآخر من كل اتحاد مهني بدول "سيماك"، وتتولى هذه اللجنة الإشراف على إنشاء مجموعات عمل قطاعية تضم رجال أعمال وخبراء وشركاء مؤسساتيين لبحث ملفات التعاون ذات الأولوية.
وتركز الاتفاقية على عدد من القطاعات الاستراتيجية ذات الإمكانات العالية للتكامل الاقتصادي، من بينها: الصناعات الغذائية، البنية التحتية، الطاقات المتجددة، التحول الصناعي، والخدمات الرقمية.
كما تشمل التزامات لتعزيز الشراكات بين الشركات من خلال برامج للتشبيك، وتنظيم لقاءات اقتصادية ثنائية، وأحداث دورية، بالإضافة إلى دعم الاستثمارات المتبادلة، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز الاندماج الإقليمي.
تأتي هذه الخطوة في سياق سعي المغرب لتعزيز حضوره الاقتصادي في إفريقيا، وبناء علاقات تعاون متينة مع التكتلات الإقليمية، بما يخدم التنمية الشاملة والتكامل الاقتصادي جنوب-جنوب.
