وزير الاقتصاد الفلسطيني: إسرائيل تنفذ حربًا شاملة ضد الإنسان الفلسطيني وتمتد من غزة إلى الضفة الغربية
أكد المهندس محمد العامور، وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني، أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني منذ سنوات من قيود وإجراءات إسرائيلية منهجية تستهدف تقويض قدراته واستقلاله، مشيرًا إلى أن هذه السياسات القمعية لم تبدأ بعد السابع من أكتوبر 2023، بل هي امتداد لممارسات مستمرة منذ زمن طويل.
وأوضح العامور، خلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية منة فاروق على قناة "إكسترا نيوز"، أن النظام الاقتصادي الفلسطيني واقع تحت مظلة الغلاف الجمركي الإسرائيلي، ما يعني تبعية كاملة في السياسات الجمركية والمالية، ويحدّ بشكل كبير من قدرة السلطة الفلسطينية على إدارة شؤونها الاقتصادية بصورة مستقلة وفعالة.
وأشار الوزير إلى أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023 يُعد "عدوانًا شاملًا" تنفذه إسرائيل ضد كل مظاهر الحياة في قطاع غزة، حيث تحولت الحرب إلى آلة تدمير ممنهجة استهدفت البشر والبنى التحتية على حد سواء، بما في ذلك المستشفيات والخدمات الصحية، مما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية والاقتصادية.
وأضاف العامور أن هذا العدوان لا يستهدف الجماعات أو المنشآت فقط، بل يوجّه بشكل مباشر ضد الإنسان الفلسطيني وحقه في البقاء والعيش على أرضه، معتبرًا أن الحرب تمضي بنهج متعمد نحو الإبادة والتجويع والتشريد.
وأكد أن تداعيات الحرب امتدت إلى الضفة الغربية من خلال سلسلة من الاجتياحات العسكرية اليومية، خاصة في محافظات الشمال مثل جنين وطولكرم ونابلس، حيث تشن القوات الإسرائيلية اقتحامات متكررة للمخيمات الفلسطينية، ما تسبب في اضطراب واسع للحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وختم الوزير بأن هذه السياسات الإسرائيلية تكرّس واقعًا اقتصاديًا خانقًا في الضفة الغربية، وتؤدي إلى تعميق العزلة والحصار، في سياق ما وصفه بسياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تقويض الاقتصاد الوطني الفلسطيني وإضعاف قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود.
