الحرب الإسرائيلية على إيران.. لمن الغلبة (تقرير صوتي)

الحرب بين إيران وإسرائيل
الحرب بين إيران وإسرائيل

منذ 13 يونيو 2025، دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران مرحلة مباشرة ومكثفة. أطلقت إسرائيل ما يعرف بـ "عملية الأسد الصاعد" عبر ضربات جوية مكثفة على إيران، مستهدفة أكثر من ١٠٠ موقع، شملت منشآت نووية مثل نطنز وفوردو، وقواعد صاروخية ومراكز قيادية للشرطة الثورية.

قُتل في هذه الضربات مسؤولون كبار مثل قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان العام محمد باقري، إضافة إلى علماء نوويين، ما أثار موجة من الرد الإيراني.

في المقابل، أطلقت إيران حملة صاروخية ضخمة تضمنت أكثر من ١٥٠ صاروخًا + ١٠٠ طائرة مسيّرة، على المدن الرئيسية داخل إسرائيل، بما فيها تل أبيب وبات ياكف وحيفا. تمكنت الدفاعات الإسرائيلية من اعتراض نحو ٨٠–٩٠ % من الصواريخ، لكن لا تزال هناك خسائر بشرية.. بالتقارير الرسمية الإسرائيلية ٢٤ قتيلًا وأكثر من ٤٩٤ جريحًا، وبالتقارير الإيرانية مئات القتلى داخل إيران، مع تقديرات غير رسمية وصلت إلى أكثر من ٤٠٠.

ردود الفعل الدولية كانت سريعة: ترامب حذر من مشاركة أمريكية مباشرة، وهو يدعو إلى وقف الأعمال العدائية لكنه يرى أن "قد يحتاج الطرفان إلى القتال أولًا"  . في القمة السابعة الصناعية الكبرى، بحث القادة طرق تجنب التصعيد، فيما الأمم المتحدة طالبت بالتحلي بضبط النفس.

على الأرض، تشهد إيران نزوحًا جماعيًا من العاصمة طهران، مع أزمة وقود وإغلاق للإنترنت.. أما في الأسواق العالمية، فقد ارتفعت أسعار النفط مخافة انقطاع الإمدادات من المنطقة.

باختصار: الحرب دخلت مرحلة مباشرة ومدمرة، مع خسائر فادحة على الجانبين، وتصعيد دولي يثير المخاوف من مدى التصعيد القادم. حتى الآن، لا بوادر تهدئة واضحة، والصراع يتصاعد على مستويات عدة: عسكرية، سياسية، واقتصادية.


وهو ما يطرح تساؤلات عدة حول مصير منطقة الشرق الأوسط إزاء تلك الحرب مع عدم وجود بوادر حل دبلوماسي في الأفق أو تدخل اوروبي في رأب الصدع بين الطرفين.. وهو ما يطرح سؤالا مهما مفاده.. لمن الغلبة في تلك الحرب الطاحنة ؟ وهو ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.