تفاعل جنوبي كبير مع فعاليات "أيام مناصرة شعب الجنوب"
تفاعل جنوبي كبير مع فعاليات "أيام مناصرة شعب الجنوب" المقرر أن تنظمها الجاليات الجنوبية في العاصمة الأمريكية واشنطن، في الفترة من 16 إلى 18 يونيو.
نجاح هذه الفعالية كما هو متوقع من شأنه أن يمثل رسالة قوية مفادها أن الجاليات الجنوبية في الخارج ليست مجرد مكون مهاجر، بل قوة ناعمة قادرة على لعب دور محوري في التأثير على الرأي العام العالمي، وإحداث فرق في طبيعة المواقف الدولية من القضية الجنوبية.
كما يعكس هذا الحراك مدى وعي الجاليات الجنوبية بدورها التاريخي، والتزامها الأخلاقي تجاه وطنها الأم.
هذه الفعالية المهيبة يُنتظر منها أن تقابَل بوعي واهتمام الدوائر الأمريكية بملفات حقوق الإنسان والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لإيصال صوت شعب الجنوب إلى قلب صناعة القرار العالمي.
يتناغم هذا الأمر مع قاعدة أن مطلب الجنوبيين باستعادة دولتهم لا يتعارض مع قيم السلام، بل يعكس رغبة شعب في بناء دولته على أسس القانون والعدالة والمواطنة المتساوية.
فعالية "أيام مناصرة شعب الجنوب" محطة جديدة في مسار النضال السلمي الذي يخوضه الجنوبيون على الساحة الدولية، وهي خطوة تعبّر عن نضج المشروع الوطني الجنوبي، وإصرار أبنائه – داخل الوطن وخارجه – على إيصال رسالتهم للعالم.
ومفاد هذه الرسالة تشير إلى أن الجنوب لن يكون هامشًا في معادلة السلام، بل شريكًا فاعلًا في صناعة المستقبل، وهو ما يرسخه الجنوب على مدار الوقت.
في خطوة نوعية تعكس تصاعد حضور الجنوبيين في الساحة السياسية الأمريكية، تستعد الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتنسيق مع عدد من المؤسسات المجتمعية والحقوقية، لإطلاق أول فعالية وطنية جنوبية من نوعها في العاصمة واشنطن خلال الفترة من 16 إلى 18 يونيو 2025.
تمثل هذه الفعالية محطة مفصلية في مسار العمل السياسي الخارجي لقضية شعب الجنوب، كما تعكس مستوى متقدمًا من التنظيم والقدرة على بناء تحالفات استراتيجية في قلب دوائر القرار العالمي.
هذه الفعالية تُعد الأولى من نوعها من حيث الطابع الوطني الشامل للجنوبيين الأمريكيين، حيث يجتمع ممثلو الجاليات الجنوبية من مختلف الولايات الأمريكية في تحرك موحد يهدف إلى إيصال صوت شعب الجنوب إلى صناع القرار في العاصمة الأمريكية، وتعزيز حضور قضية شعب الجنوب في الأوساط السياسية والدبلوماسية والحقوقية.
الفعالية تكتسب أهميتها من تعدد مساراتها، إذ تشمل لقاءات رسمية في الكونغرس والإدارة الأمريكية، وفعاليات مجتمعية توعوية، وندوات حقوقية تعكس تطلعات الجنوبيين نحو بناء دولتهم المستقلة، وتحقيق شراكات مستدامة في مجالات الأمن والتنمية مع الدول المؤثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتركز المناقشات على حاجة الجنوب العربي إلى دعم دولي لإحلال السلام، وإنهاء الحرب، ومواجهة الإرهاب، وبناء مؤسسات فاعلة تحقق الاستقرار والازدهار.
يعتبر هذا التحرك انعكاسًا لنضج الوعي السياسي لدى الجالية الجنوبية، التي بدأت تدرك أهمية الانتقال من مرحلة التعبير الفردي إلى العمل الجماعي المنظم، المؤثر في مراكز القرار.
ويُظهر هذا الجهد حجم التنسيق والتخطيط الذي بُذل لإنجاح الفعالية، حيث عملت لجان الجالية بالشراكة مع منظمات أمريكية معنية بقضايا الشرق الأوسط، لتعزيز جسور التفاهم، وتسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية والسياسية لقضية شعب الجنوب.
كما تمثل هذه الفعالية تأكيدًا على رغبة الجنوبيين الأمريكيين في لعب دور إيجابي وبنّاء في تعزيز الشراكة بين الجنوب العربي والولايات المتحدة، انطلاقًا من إيمانهم بأن الاستقرار في الجنوب لا يخدم مصالح شعبه فقط، بل يحقق أيضًا مكاسب استراتيجية للأمن الإقليمي والدولي.
مثل هذه الفعاليات تؤكد أن الجنوب العربي، بموقعه الجغرافي وثرواته وموانئه، يمكن أن يكون شريكًا حيويًا في تأمين الملاحة العالمية ومحاربة الإرهاب وتعزيز التنمية، إذا ما أُتيحت له فرصة الاستقلال وبناء دولة فاعلة ومستقرة.
ويُنتظر أن تسفر هذه الفعالية عن سلسلة من التوصيات والرسائل التي ستُرفع إلى لجان العلاقات الخارجية في الكونغرس، وإلى مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، إضافة إلى مخاطبة الرأي العام الأمريكي من خلال الإعلام والمجتمع المدني.
ويؤكد القائمون على الفعالية أن الهدف لا يقتصر على تسليط الضوء على معاناة شعب الجنوب، بل يتعداه إلى ترسيخ شراكة قائمة على القيم المشتركة، مثل العدالة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وبذلك، تدخل الجالية الجنوبية الأمريكية مرحلة جديدة من النضال المنظم، مدفوعة بإرادة سياسية متماسكة، ورؤية واضحة تسعى إلى بناء جسور تواصل فاعلة مع العالم، في سبيل دعم قضية عادلة وشعب يتطلع للحرية والاستقرار والبناء.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
