حاكم كاليفورنيا يتّهم ترامب بالديكتاتورية بعد نشر المارينز لمواجهة احتجاجات الهجرة

ترامب
ترامب

 

في تصعيد جديد للتوترات الداخلية بالولايات المتحدة، وجّه حاكم ولاية كاليفورنيا، الديمقراطي جافين نيوسوم، انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية قراره بنشر وحدات من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، لمواجهة الاحتجاجات المتصاعدة المرتبطة بقضايا الهجرة.

وفي منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قال نيوسوم إن "مشاة البحرية خدموا بشرف في حروب دفاعًا عن الديمقراطية، وليس من اللائق نشرهم على الأراضي الأمريكية لمواجهة المواطنين فقط لإرضاء خيال رئيس يتصرف بعقلية ديكتاتورية"، واصفًا الخطوة بأنها "تتنافى مع القيم الأمريكية".

وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع أن نحو 700 عنصر من المارينز سيتولّون خلال الساعات المقبلة مهام تأمين ممتلكات ومؤسسات فيدرالية في لوس أنجلوس، وذلك بعد تصاعد أعمال العنف والفوضى خلال احتجاجات شهدتها المدينة، حيث أُضرمت النيران في مركبات ذاتية القيادة، وأُغلقت طرق رئيسية، ما استدعى تدخلًا أمنيًا واسع النطاق.

وذكرت شبكة "سي إن إن" أن عناصر المارينز سينطلقون من قاعدتهم في "توينتي ناين بالمز" الواقعة في صحراء جنوب كاليفورنيا، نحو لوس أنجلوس، في خطوة أثارت اعتراضات قوية من سلطات الولاية.

بدوره، أعلن المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا، أن الإدارة المحلية تنظر في اتخاذ خطوات قانونية لوقف هذا الإجراء، موضحًا أنه يعتزم التقدم بطلب رسمي إلى المحكمة لإصدار أمر قضائي طارئ يوقف عملية النشر ويعلنها غير قانونية. 

وأشار إلى أن تصرف ترامب يمثل تعديًا واضحًا على سيادة الولاية واستخدامًا تعسفيًا للسلطة التنفيذية.

وبالرغم من الهدوء النسبي الذي خيم على المدينة صباح الإثنين، ظلت آثار الاحتجاجات واضحة، خاصة في وسط المدينة حيث بقيت رائحة الدخان عالقة في الأجواء، فيما واصلت الشرطة إغلاق محيط مركز الاحتجاز الفيدرالي، الذي كان مركزًا رئيسيًا للتظاهرات.

قرار ترامب بإرسال وحدات عسكرية إلى مدينة أمريكية لمواجهة احتجاجات مدنية يعيد إلى الأذهان جدلًا متكررًا حول صلاحيات السلطة الفيدرالية وحدود تدخلها في شؤون الولايات، خصوصًا في ظل تصاعد الانقسام السياسي في البلاد مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.