سول تعرب عن أسفها لإرسال منشورات مناهضة إلى بيونغ يانغ وتدعو لوقفها تحسبًا لتصاعد التوترات

كوريا الجنوبية
كوريا الجنوبية

 

 

أعربت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، عن أسفها الشديد إزاء قيام مجموعة من أسر المختطفين الكوريين الجنوبيين لدى كوريا الشمالية، بإرسال منشورات مناهضة إلى بيونغ يانغ عبر الحدود، محذّرة من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زيادة حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فقد أطلقت المجموعة بالونات من مادة اللاتكس تحمل منشورات تحتوي على رسائل احتجاج ومطالب بالكشف مصير سبعة أشخاص اختطفتهم كوريا الشمالية، والمطالبة بإعادتهم فورًا. 

وتمت عملية الإطلاق في الثاني من يونيو الجاري، من موقع غير محدد بمدينة باجو الحدودية، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترًا شمال غرب العاصمة سول، وهي ثالث عملية من نوعها تنفذها المجموعة خلال عام 2025.

وتضمنت المنشورات رسائل تحذيرية ومطالب إنسانية، مما أثار قلق السلطات الكورية الجنوبية بشأن تداعيات هذه التصرفات على الوضع الأمني الهش مع كوريا الشمالية.

وفي أول تعليق رسمي، أكد المتحدث باسم وزارة الوحدة، كو بيونغ-سام، أن الحكومة ستتعاون مع الجهات المختصة لضمان الالتزام بلوائح منع إطلاق المنشورات، مشددًا على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الحساسة.

ويأتي هذا الموقف بعد أقل من أسبوع على تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جيه-ميونغ، الذي تعهّد في خطابه الافتتاحي بخفض التوترات والعمل على فتح قنوات حوار مع بيونغ يانغ. 

ويُعد هذا أول موقف حكومي يدعو رسميًا إلى وقف إرسال المنشورات منذ أن أبطلت المحكمة الدستورية، في سبتمبر 2023، مادة قانونية كانت تحظر هذه الأنشطة، معتبرة أنها تمثل تقييدًا مفرطًا لحرية التعبير.