ترامب يعقد اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى في كامب ديفيد وسط اضطرابات داخلية وتصعيد خارجي
توجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأحد، إلى منتجع كامب ديفيد العسكري لعقد سلسلة اجتماعات وصفت بأنها "بالغة الأهمية"، بحضور عدد من كبار القادة العسكريين والمسؤولين في الإدارة الأميركية، في ظل تصاعد التوترات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد.
وفي تصريحات مقتضبة أدلى بها للصحفيين قبيل مغادرته واشنطن، أوضح ترامب أن اللقاء سيضم "جنرالات وأدميرالات" إلى جانب مسؤولين بارزين من الحكومة، مشيرًا إلى أن اختيار كامب ديفيد كمقر للاجتماعات جاء لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأضاف: "اخترنا كامب ديفيد لأننا نعتقد أنه أكثر الأماكن أمانًا لعقد هذه الاجتماعات".
ورفض ترامب الإفصاح عن طبيعة الموضوعات المطروحة للنقاش أو الجدول الزمني للقاءات، مكتفيًا بالقول: "سنلتقي مع قيادات عسكرية ومسؤولين آخرين لمناقشة ملفات هامة".
ووفقًا لتصريحات مسؤول في البيت الأبيض، فإن من المقرر أن يشارك في الاجتماعات وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ما يعكس الطابع الاستراتيجي والطارئ لهذا اللقاء.
ويأتي هذا التحرك في وقت حساس، إذ تشهد مدينة لوس أنجلوس اضطرابات وأعمال شغب واسعة النطاق، عقب احتجاجات اندلعت بسبب مداهمات واعتقالات نفذتها سلطات الهجرة الفيدرالية بحق مهاجرين غير شرعيين.
وقد دفعت حدة الأحداث الرئيس ترامب إلى إصدار أمر بنشر نحو 2000 عنصر من الحرس الوطني في المدينة لاحتواء الوضع.
على الصعيد الدولي، لا تزال المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي الإيراني تراوح مكانها وسط غموض في النتائج، في وقت تتزايد فيه احتمالات التصعيد، خاصة مع تصاعد اللهجة الإسرائيلية تجاه طهران، ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة عسكرية محتملة في الشرق الأوسط.
ورغم تكتم البيت الأبيض على تفاصيل الاجتماع، إلا أن توقيته وتركيبته تؤشر إلى أن الإدارة الأميركية بصدد مراجعة أو اتخاذ قرارات كبرى في ملفات أمنية داخلية وخارجية شائكة.
