رئيس الدوما: خطط برلين لإنتاج صواريخ داخل أوكرانيا تدفع ألمانيا إلى مواجهة مباشرة مع روسيا
حذر رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، من تداعيات الخطط الألمانية لإنتاج صواريخ داخل الأراضي الأوكرانية، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوة ستدفع برلين بشكل متزايد نحو صراع عسكري مباشر مع موسكو.
وفي رسالة وجهها إلى رئيسة البرلمان الألماني (البوندستاج)، يوليا كلوكنر، وزعماء الأحزاب السياسية الألمانية، قال فولودين، حسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية: نحن على علم بأن الحكومة الألمانية تعتزم بدء إنتاج صواريخ على الأراضي الأوكرانية، وهذه الخطوة تُقحم ألمانيا تدريجيًا في عمل عسكري ضد روسيا. أنتم تدركون تمامًا العواقب المحتملة لذلك".
وشدد فولودين على أن النخبة الحاكمة في ألمانيا "تهيئ الظروف لتصعيد خطير"، متهمًا إياها بإثارة اشتباكات محتملة بين روسيا وألمانيا، وأضاف متسائلًا: هل هذا ما يريده الشعب الألماني؟ نحن في روسيا لا نرغب بذلك، لكن إذا فُرض علينا، فنحن مستعدون".
وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد أعلنت، في نهاية مايو الماضي، عن توقيع اتفاق مع أوكرانيا لتمويل إنتاج أسلحة بعيدة المدى داخل أوكرانيا، وذلك عقب اجتماع بين وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، ونظيره الأوكراني رستم أوميروف.
وتضمن الاتفاق تخصيص نحو 5 مليارات يورو (5.7 مليار دولار) كمساعدات عسكرية لكييف، تشمل أنظمة دفاع جوي وذخائر، دون الكشف تفاصيل العقود أو طبيعة الأنظمة العسكرية بشكل دقيق.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، والتي تقول موسكو إنها تهدف إلى "نزع السلاح الأوكراني والقضاء على التهديدات لأمن روسيا"، تشهد المنطقة توترًا متصاعدًا.
وتتهم روسيا الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بدعم كييف ماديًا وعسكريًا من أجل عرقلة أهداف العملية العسكرية في إقليم دونباس، الذي تؤكد موسكو أنه يشهد اضطهادًا ضد السكان الناطقين بالروسية منذ سنوات.
ورغم التحذيرات الروسية المتكررة، تواصل الدول الغربية تعزيز دعمها العسكري لكييف، وهو ما تعتبره موسكو عاملًا رئيسيًا في إطالة أمد النزاع وتصعيد حدّته.
