مبعوث ترامب يشيد بفتوى تحرّم الثأر في سوريا: خطوة نحو سوريا الجديدة

ترامب
ترامب

 

في تطور لافت على الساحة السورية، علّق مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دمشق، السفير توماس (توم) باراك، على صدور فتوى جديدة صادرة عن "مجلس الإفتاء الأعلى" في سوريا، تحرّم بشكل قاطع أعمال الثأر والانتقام الفردي، داعيةً إلى الاحتكام إلى القضاء الشرعي لضمان العدالة ومنع الفوضى.

وجاء في نص الفتوى التي صدرت يوم الجمعة: "انطلاقًا من مسؤوليتنا الشرعية في حفظ الدماء والأعراض والأموال، نؤكد على حرمة الاعتداء على الأنفس"، مشددة على أن استيفاء الحقوق لا يتم عبر الثأر، بل من خلال المؤسسات القضائية الشرعية، للحد من الظلم والتسرّع المبني على الشائعات والاتهامات غير المثبتة.

وعلّق باراك على هذه الفتوى عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قائلًا: "خطوات أولى عظيمة للحكومة السورية الجديدة في الطريق نحو سوريا الجديدة"، ما اعتُبر إشارة إلى دعم أمريكي مبدئي للتحولات الجارية في بنية الحكم والمؤسسات داخل سوريا.

ويأتي هذا التعليق بعد سلسلة لقاءات أجراها باراك مع كبار المسؤولين السوريين. ففي 24 مايو الماضي، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني بالمبعوث الأمريكي على هامش زيارتهما إلى تركيا.

 ثم تكررت اللقاءات الرسمية في دمشق في 29 مايو، حيث استقبل الشرع باراك في قصر الشعب بحضور وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ووزير الخارجية الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين سلامة.

وعقب هذه اللقاءات، صرّح باراك بأن الرئيس ترامب يعتزم الإعلان عن أن سوريا لم تعد تُصنّف كدولة راعية للإرهاب، موضحًا أن "رؤية ترامب ترتكز على منح الحكومة السورية فرصة لإثبات التزامها بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".