كندا تتحرك لرفع الرسوم الصينية عن صادراتها الزراعية والبحرية: أولوية قصوى لتعزيز العلاقات التجارية

 

 

في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية مع الصين، أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أن حكومته تعمل بشكل عاجل على إزالة الرسوم الجمركية التي فرضتها بكين على المنتجات الزراعية والمأكولات البحرية الكندية.

وأوضح كارني، في تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه مع رؤساء حكومات المقاطعات في مدينة ساسكاتون، أن المحادثات مع المسؤولين الصينيين تجري على مستوى وزاري، مضيفًا: "هذه القضية تمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا، وسنواصل السعي لإيجاد حلول ملموسة".

ويأتي هذا التحرك ضمن بيان صدر عقب الاجتماع، أكد فيه رؤساء الحكومات الكنديين رغبتهم في تحسين العلاقات الاقتصادية مع الصين، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري بين البلدين.

وكانت الصين قد فرضت في وقت سابق رسومًا انتقامية على مجموعة من المنتجات الكندية، تشمل زيت الكانولا، والطحين، والبازلاء، فضلًا عن المأكولات البحرية، وذلك ردًا على قيود تجارية فرضتها أوتاوا على واردات صينية من السيارات الكهربائية والصلب والألمنيوم.

ورحب رئيس حكومة مقاطعة ساسكاتشوان، سكوت مو، بالمبادرة الكندية، مشيرًا إلى أن استمرار الرسوم الصينية يهدد بشكل مباشر صناعة الكانولا في المقاطعة، وقال: "هذه المحادثات ضرورية ليس فقط لتأمين وصول منتجاتنا الزراعية إلى الأسواق الخارجية، بل أيضًا لتوسيع الشراكة التجارية مع الصين على المدى الطويل".

وتسعى كندا، من خلال هذه الخطوة، إلى تخفيف حدة الخلافات التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفتح آفاق جديدة أمام صادراتها الزراعية التي تُعد مصدرًا مهمًا للنمو الاقتصادي في عدد من مقاطعاتها.