الجامعة العربية تُحيي ذكرى النكسة وتحذر من استمرار العدوان الإسرائيلي وتطالب بتحرك دولي عاجل

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

 

في الذكرى الثامنة والخمسين لنكسة عام 1967، أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ممثلة في قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن هذه المناسبة المؤلمة تمثل محطة مفصلية في تاريخ الصراع العربي–الإسرائيلي، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي حينها عن احتلال الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إلى جانب قطاع غزة والجولان السوري المحتل، وهو ما أحدث تداعيات كارثية لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

وأوضحت الجامعة أن آثار ذلك الاحتلال تتجلى بوضوح في الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، لا سيّما في قطاع غزة الذي يشهد منذ أكثر من 600 يوم حربًا دامية تشنها إسرائيل، وأسفرت عن سقوط أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب عمليات تهجير قسري طالت قرابة مليوني فلسطيني، ما يمثل كارثة إنسانية مستمرة في ظل صمت دولي مقلق.

وحذرت الجامعة من التصعيد الخطير في السياسات الإسرائيلية التوسعية ذات الطابع الاستعماري، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يزال يرتكب انتهاكات جسيمة وممنهجة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، من خلال تكثيف الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية، وتدمير منازل الفلسطينيين، ونهب أراضيهم، واستهداف المقدسات الدينية، بالإضافة إلى فرض حصار مالي وسياسي خانق على السلطة الوطنية الفلسطينية.

وجددت الأمانة العامة مطالبتها المجتمع الدولي بضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص القرارين 242 و338، مع التأكيد على وجوب وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، وفتح جميع المعابر دون شروط، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للقيام بمهامها في ظل هذه الظروف الحرجة.

كما دعت الجامعة إلى ضرورة تحرك دولي فاعل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك استنادًا إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وفي السياق ذاته، شددت الأمانة العامة على أهمية المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده خلال شهر يونيو الجاري في نيويورك، معتبرة أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة لحشد الدعم الدولي لصالح القضية الفلسطينية. 

كما دعت الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة السياسية الهامة دعمًا لحل الدولتين، وتعزيزًا للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.