دعوات للتهدئة في طرابلس.. آمر "الكتيبة 166" يطالب بتنازلات متبادلة لإنهاء الانقسام وحقن الدماء

ليبيا
ليبيا

 

 

في خضم التوتر الأمني المستمر في العاصمة الليبية طرابلس، دعا آمر "الكتيبة 166" للحراسة التابعة لرئاسة الأركان العامة، محمد الحصان، إلى ضرورة تقديم تنازلات متبادلة بين الأطراف المتنازعة، بهدف إنهاء حالة الانقسام واستعادة الاستقرار الدائم في المدينة.

وفي منشور عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار الحصان إلى الجهود التي بُذلت خلال الأسبوعين الماضيين لاحتواء التوتر المتصاعد في العاصمة، مشددًا على أن التآخي والتفاهم بين أبناء الوطن يمثلان حجر الأساس لبناء دولة ومؤسسات قوية.

وقال الحصان: "لا خيار أمام الجميع سوى التنازلات المتبادلة. الإصرار على المواقف المتصلبة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور وجر المدينة إلى مصير مجهول".

وأضاف أن استمرار التوتر تسبب في إنهاك النسيج الاجتماعي داخل أحياء طرابلس، داعيًا إلى تحكيم لغة العقل ووقف التصعيد فورًا، لأن ما يحدث بات صراعًا بين الإخوة، حسب تعبيره، وأردف قائلًا: "نحن ماضون في طريق حقن دماء الليبيين، وندعو الجميع للانخراط في جهود المصالحة".

وتشهد طرابلس منذ 12 مايو الماضي توترًا أمنيًا متصاعدًا، عقب تقارير عن مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوة الردع الخاصة واللواء 444 في عدة أحياء من المدينة، أبرزها زاوية الدهماني وعين زارة، بالإضافة إلى محيط مقر رئاسة الوزراء.

وتفاقم الوضع الأمني إثر فرار عدد من السجناء الجنائيين من سجن الجديدة، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار، لا يزال صموده محل شك في ظل استمرار التوتر القائم.