حماس تطالب بفتح ممرات إنسانية تحت إشراف دولي وتتهم آلية المساعدات الإسرائيلية بتحويل غزة إلى مصائد موت
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمات الإغاثة العالمية إلى التحرك الفوري لفتح ممرات إنسانية آمنة في قطاع غزة، تكون خاضعة لإشراف دولي كامل، بعيدًا عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالبت بوقف آلية توزيع المساعدات الحالية التي وصفتها بأنها وسيلة "للإذلال" وليست للإغاثة.
وفي بيان رسمي، أكدت الحركة أن "الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات" لم تؤدِّ إلى تخفيف معاناة السكان، بل تحولت إلى فخاخ للإذلال الجماعي وسلب الكرامة، تُسهم في تعميق الجحيم الإنساني الذي يعيشه المحاصرون وتخدم، وفق وصفها، مشاريع التهجير القسري.
وأدانت حماس "المجزرة البشعة" التي ارتكبها جيش الاحتلال فجر اليوم في "منطقة العلم" بمحافظة رفح جنوب القطاع، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين العزل الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الإنسانية.
ووصفت الحركة الحادثة بأنها "جريمة إبادة جماعية تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال".
وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وسابقاتها، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا في مراكز توزيع المساعدات خلال الأيام الثمانية الأخيرة قد ارتفع إلى 102 شهيد.
في السياق ذاته، كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قد حذّرت مؤخرًا من تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني داخل القطاع، مؤكدة أن نحو نصف مليون شخص باتوا على شفا المجاعة، ووصفت نظام المساعدات الإسرائيلي الجديد بأنه "كارثة"، لافتة إلى أن خطة التوزيع التي تُشرف عليها ما تُسمى بـ "مؤسسة غزة الإنسانية" التي أنشأها الاحتلال تُنذر بمفاقمة الكارثة الإنسانية.
