ما لا تعرفه عن الأطفال الألبينو.. 8 معلومات مهمة للطفل ووالديه

الأطفال الألبينو
الأطفال الألبينو

كثيرا ما نسمع عن مصطلح الأطفال الألبينو أو الطفل عدو الشمس، ولكن بعضنا لا يعلم ما هذه الحالة، ولماذا يظهر الطفل بهذا الشكل، حيث يتمتع ببشرة بلون الحليب، وعينين جميلتين، بالإضافة إلى رموش طويلة ومميزة، إلا أن هذا الشكل المميز قد يكون عامل مؤذي للطفل يمنعه من الانخراط مع أقرانه بسبب نظراتهم العجيبة الاستفهامية لشكله الغريب بعض الشيء، ولإزالة النظرات الاستفهامية للطفل الألبينو، نوضح لكم طبيعة هذه الحالة بالتفصيل.

 

الأطفال الألبينو 

يظهر الأطفال الألبينو أو الشكل الذي يطلق عليه عدو الشمس، عندما يرث الطفل من أحد أبويه أو كلاهما هذه الحالة المرضية الناتجة عن وجود خللًا في الجينات ينتج عنه نقص أو انعدام وجود الصبغة بنية اللون أو ما يطلق عليها الميلانين، وهي الصبغة المسؤولة عن منح الجلد والشعر والعينين اللون المميز لهم، ولذلك في حالة انعدام هذه الصبغة يصبح جلد هؤلاء الأشخاص بلا لون مميز وهذه الحالة لها نوعان أساسيان، إما في العين فقط أو في العين والجلد معًا.

 

الأطفال الألبينو هم الأكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس وأحيانا سرطان الجلد، ومشاكل في الرؤية لأن مادة الميلانين تشارك في تكوين بعض الصبغيات الموجودة في العينين، وفي بعض حالات الألبينو يكون لون الجلد ثابتا منذ الولادة، وفي حالات أخرى يكتسب الجلد لونا بالتدريج في سني الطفولة والمراهقة فيتغير اللون تدريجيًا وبخاصة مع التعرض البسيط للشمس.

 

كيف يولد الطفل الألبينو؟

يولد الأطفال الألبينو على هذا الشكل الذي ذكرناه في السطور السابقة نتيجة التقاء موروثات جينية من كلا الأبوين ويمنع الموروث المسبب للألبينية جسم الطفل من صنع الكميات الطبيعية من صبغة الميلانين المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه الطبيعي.

 

ووفقا لموقع Only health، تصنف كل حالة ألبينو حسب إذا كانت موجبة أو سالبة تيروسينيز ففي حالات الألبينية موجبة تيروسينيز يكون إنزيم تيروسينيز موجودًا، لكنه غير قادر على دخول الخلايا الصبغية لإنتاج الميلانين، أما في الحالات سالبة تيروسينيز، فإن هذا الإنزيم لا ينتج في الجسم، كما يتسبب غياب صبغة الميلانين من الأعين إلى مشكلات في البصر، حيث إن العين لا تكتمل بشكل طبيعي في غياب الصبغة.

 

وما يجب التنويه عنه هو أن الطفل الألبينو طفل طبيعي جدا لا يختلف عن أقرانه من حيث النمو، كما لا تتأثر حالتهم الصحية العامة ولا متوسط أعمارهم ولا ذكائهم، ولا تتأثر قدرتهم على الإنجاب مثلهم تماما مثل الأشخاص الطبيعيين، ولكن مع المعاناة من بعض المشاكل البسيطة.

الأطفال الألبينو 

 

معاناة الطفل الألبينو

يعاني الأطفال الألبينو من بعض مشاكل الرؤية الناتجة عن غياب الصبغة في العين، وهو ما يسبب لهم ما يسمى بـ " رهاب الضوء أو التحسس المفرط من الضوء"، ولذلك يطلق عليهم أعداء الشمس، فهم يعانون من درجات مختلفة في الإبصار سواء قصر النظر أو طول النظر.

 

كما يعاني معظم الألبينو أيضا من العمش ومع هذا، فإن البصر يتحسن نسبيًا عند منتصف العمر، في الوقت الذي عادةً ما تبدأ معاناة باقي الأفراد من قصر النظر أو طوله، بسبب التغير في توتر العضلات وعلى الرغم من وجود بعض العوامل التي تعمل على مساعدتهم في هذه المشكلة عن طريق النظارات والعدسات المكبرة، وكذلك باستخدام ضوء ساطع غير مباشر عند القراءة، إلا أن البصر لديهم لا يمكن تصحيحه بشكل كامل.

 

علاج الألبينو

لا يوجد حتى الآن أي علاج لمشكلة الألبينو، ولكن يمكن التعايش مع هذه الظاهرة عبر إطلاع الشخص على كيفية التعامل مع تلك الحالة من خلال ارتداء عدسات لاصقة، كما يمكن علاج الألبينو كذلك ووقايته من خلال وضع كريمات واقية من الشمس بالإضافة إلى ارتداء الملابس التي تحمي من أشعة الشمس، وينبغي على الطفل الألبينو عمل الفحوصات الدورية للتأكد من سلامة الجلد والعيون باستمرار.