أوكرانيا تشن أعنف هجوم بطائرات مسيرة داخل العمق الروسي وتعلن تدمير 13 طائرة

اوكرانيا
اوكرانيا

 

في تصعيد غير مسبوق داخل الأراضي الروسية، أعلنت أوكرانيا، اليوم الإثنين، تنفيذ عملية هجومية واسعة استهدفت قواعد جوية روسية، مؤكدة تدمير 13 طائرة عسكرية على الأقل، في واحدة من أجرأ الهجمات منذ اندلاع الحرب في عام 2022.

وقال أندريه كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، إن الهجوم تركز على مطارات عسكرية ومنشآت يُعتقد أنها مرتبطة بـ "الثالوث النووي" الروسي، مشيرًا إلى أن عددًا من الطائرات الأخرى تضررت أيضًا جراء العملية.

وأضاف كوفالينكو، عبر منشور على "تلغرام"، أن الضربات نُفذت باستخدام طائرات مسيّرة أُطلقت من داخل الأراضي الروسية، لتفادي الدفاعات الجوية المحيطة بالحدود، في عملية وُصفت بأنها "محكمة التخطيط والتنفيذ".

وبحسب مصادر أوكرانية، استهدفت العملية أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، وامتدت على مسافة تزيد عن 4 آلاف كيلومتر داخل عمق سيبيريا، ما يجعلها أبعد ضربة أوكرانية منذ بدء الصراع.

وقدرت السلطات الأوكرانية الخسائر الروسية الناتجة عن هذه الضربات بما يفوق 7 مليارات دولار، في حين التزمت موسكو الصمت الإعلامي، مكتفية بالإقرار بوقوع الهجمات والإعلان عن اعتقال عدد من المشتبه في تورطهم بها.

وفي تعليقه على العملية، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجوم، واصفًا إياه بـ "العملية الأبعد مدى حتى الآن"، وأثنى على أداء القوات التي نفذتها، مشيرًا إلى أنه تم سحب المشاركين فيها من داخل روسيا في الوقت المناسب.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الحرب تحركات دبلوماسية متجددة، حيث انطلقت اليوم الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية، وسط مؤشرات على اتساع الهوة بين الطرفين بشأن شروط التفاوض، رغم جهود إقليمية ودولية لتقريب وجهات النظر وإنهاء الحرب.