الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع حاد في إصابات فيروس نقص المناعة البشرية في مدغشقر وتكشف خطة إنقاذ عاجلة
حذر جود بادياشي، المدير القُطري لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في مدغشقر وجزر القمر وموريشيوس وسيشل، من تدهور ملحوظ في الوضع الصحي لمدغشقر بسبب زيادة كبيرة في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
ووفقًا لتقرير نقلته منصة "نيوزمادا" الإخبارية، شهدت مدغشقر منذ عام 2010 ارتفاعًا بنسبة 151% في الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، كما ارتفعت الوفيات المرتبطة بمرض الإيدز بنسبة 279%.
وأكد بادياشي أن نسبة المصابين الذين يتلقون العلاج لا تتجاوز 18% فقط، مما يعكس أزمة صحية حقيقية تهدد الاستقرار الصحي في البلاد والمنطقة.
ويعتبر ضعف أداء دولة واحدة في منطقة المحيط الهندي، التي تتسم بحركة تنقل مكثفة بين الجزر، تهديدًا استراتيجيًا لصحة المنطقة بأكملها.
وفي مواجهة هذا الوضع الطارئ، عرض المسؤول الأممي خطة عمل شاملة تهدف إلى تعزيز خدمات الفحص والعلاج للمجتمعات المحلية.
تشمل الخطة إجراءات حماية موجهة للنساء والفتيات، اللاتي يعتبرن الأكثر عرضة للإصابة، من خلال خلق بيئات أكثر أمانًا وتعزيز الوقاية وتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
كما تشتمل على تدريب الكوادر الطبية وتحسين سلسلة الإمدادات الطبية لضمان جودة الرعاية في مختلف مناطق البلاد.
ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك، تهدف هذه الاستراتيجية إلى وقف انتشار العدوى الجديدة بحلول عام 2027، مع تشخيص وعلاج 95% من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وضمان الحفاظ على صحتهم وتحسين جودة حياتهم.
