اكتشاف نشاط كهرومغناطيسي نادر في الفضاء
أعلن فريق من الباحثين في كلية "برات للهندسة" التابعة لجامعة ديوك الأمريكية عن رصد نشاط كهرومغناطيسي نادر وغير مسبوق في الفضاء، وصفه العلماء بأنه قد يغيّر الفرضيات الراسخة حول طبيعة الطاقة والمجالات المغناطيسية في الكون.
وجاء في بيان رسمي نشرته الجامعة على موقعها، أن الفريق العلمي تمكن عبر استخدام تلسكوبات متقدمة عالية الدقة من التقاط ما أسموه "انفجارات طاقة شاذة" تشبه إلى حد كبير ومضات البرق، ظهرت في مناطق محددة من الفضاء العميق.
وبيّن الباحثون أن هذه الظواهر تمتد على عدة كيلومترات، وقد تكون ناتجة عن تشكّل مجالات مغناطيسية في بيئات كونية ذات خصائص فريدة للغاية.
وفي تفسير أولي للظاهرة، طرح الفريق فرضية مثيرة تفيد بوجود "أشكال غير معروفة سابقًا من الطاقة"، وأطلقوا عليها اسمًا مبدئيًا "تجمّع الأرواح"، مشيرين إلى أن هذه التسمية قابلة للتعديل مع تطور البحث وفهم طبيعة تلك التجمعات الطاقية الغامضة.
وأشار التقرير إلى أن السبب وراء عدم اكتشاف هذه الظواهر سابقًا يعود إلى محدودية دقة أجهزة الرصد القديمة، وهو ما يجعل هذا الاكتشاف ثمرة للتطور التقني الكبير في مجال علوم الفضاء والرصد الفلكي.
وأكد الفريق الأمريكي عزمه مواصلة الأبحاث لرصد المزيد من هذه الظواهر وفهم أبعادها وتأثيراتها المحتملة، معربين عن أملهم في أن تسهم الاكتشافات المستقبلية في تعزيز الفهم الإنساني لطبيعة الكون وتفاعلاته المعقدة.
من جانبهم، اعتبر عدد من علماء الفلك أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة أمام دراسة الطاقة الكونية والمجالات الكهرومغناطيسية، وقد تعيد تشكيل نظرة البشرية إلى القوى غير المرئية التي تحكم سلوك الأجرام السماوية في أعماق الفضاء.
