غزة تتحول إلى مصيدة موت: قصف إسرائيلي يودي بحياة أكثر من 25 طفلًا في مدرسة للاجئين ويثير استنكارًا عالميًا

قطاع غزة
قطاع غزة

 

في استمرار لمأساة الحرب التي تضرب قطاع غزة، وثّقت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية يومًا جديدًا من العنف المرعب، حيث استهدفت إسرائيل مدرسة تستخدم كملجأ للنازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 25 طفلًا وهم نائمون، في واحدة من أبشع الغارات الجوية التي شهدها القطاع.

وأكدت الصحيفة أن غزة أصبحت "مصيدة للموت"، مشيرة إلى أن مشاهد الأطفال الذين حُرقوا داخل المدرسة أوقعت صدمة عميقة واستفزازًا دوليًا واسع النطاق. 

وتسبب القصف في نشوب حريق هائل التهم العديد من الفلسطينيين، نصفهم من الأطفال، حيث وثقت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لفرق الإنقاذ المحلية تحاول إخماد النيران وانتشال جثث متفحمة من تحت الأنقاض.

وأوضح فهمي عوض، رئيس قسم الطوارئ في وزارة الصحة في غزة، أن المدرسة تعرضت للقصف ثلاث مرات على الأقل، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

ومن بين الناجين قصة الطفلة ورد جلال الشيخ جليل، التي عُثر عليها على قيد الحياة تحت الأنقاض بعد أن نجا والدها وأشقاؤها الستة ووالدتها من الهجوم الذي استهدف المدرسة التي لجأ إليها مئات النازحين، والمعروفة باسم مركز فهمي الجرجاوي التعليمي.

تثير هذه الأحداث موجة من الغضب والاستنكار الدولي، وسط دعوات متزايدة لإنهاء معاناة المدنيين العزل في غزة ووقف نزيف الدم الذي لا يتوقف.