الملك تشارلز يزور كندا تأكيدًا لدعمه في مواجهة ضغوط أمريكية
في زيارة ذات دلالات سياسية كبيرة، توجه الملك تشارلز اليوم الاثنين إلى كندا، استجابة لدعوة من رئيس الوزراء مارك كارني، ليقوم بافتتاح جلسة البرلمان في أوتاوا غدًا الثلاثاء.
هذه الزيارة التي لم يشهدها كندا منذ 68 عامًا، منذ أن أدت الملكة إليزابيث الراحلة نفس المهمة، تعكس تأكيد الملك تشارلز على ارتباطه العميق بالدول الـ15 التي تعتبره ملكًا لها.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد توترًا متزايدًا في العلاقات بين كندا والولايات المتحدة، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة التي دعا فيها إلى ضم كندا كولاية أمريكية جديدة، رقم 51.
وقد رد رئيس الوزراء مارك كارني على هذه الدعوات بحزم، مؤكدًا خلال مؤتمراته الانتخابية الأخيرة أن كندا ليست للبيع ولن تكون أبدًا.
وفي تصريحات أدلى بها رالف جوديل، مبعوث كندا لدى المملكة المتحدة، قال إن الملك تشارلز بصفته رئيس الدولة يعزز من موقف كندا ويؤكد على رسالتها الراسخة في مواجهة محاولات الضغوط الأمريكية.
ويأتي هذا في ظل تهديدات أمريكية بفرض رسوم جمركية عالية على كندا، والتي ينظر إليها المراقبون على أنها جزء من استراتيجية للضغط والتهديد بالضم.
وأكد الصحفي والأكاديمي مارك لوريندو أن الرد على تصريحات ترامب كان ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أن كندا تمتلك ثقافة وتقاليد مستقلة ومختلفة عن نظيرتها الأمريكية، وهو ما ينبغي الحفاظ عليه بكل قوة.
وتعكس الزيارة التزام الملك تشارلز بدعم كندا رغم معاناته من علاج السرطان الذي قلل من نشاطه، حيث ظهر في الأشهر الأخيرة وهو يرتدي أوسمة كندية، ويطلق على نفسه لقب "ملك كندا"، مشيدًا بعلمها ووصفه بأنه رمز فخر وإعجاب.
