ترامب يكسر قواعد التدخل الغربي في الشرق الأوسط: نهاية سايكس بيكو وبداية شراكات إقليمية حقيقية في سوريا
أكد توماس باراك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا، أن حقبة التدخلات الغربية في المنطقة قد انتهت، مشيرًا إلى أن اتفاقيات "سايكس بيكو" التي قسمت سوريا والمنطقة، كانت خطأً تاريخيًا كلف الأجيال ثمنًا باهظًا، ولن يُسمح بتكراره مجددًا.
وفي منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قال باراك: "قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط وحدودًا مرسومة وحكمًا أجنبيًا على المنطقة، بهدف تحقيق مكاسب إمبريالية، وليس السلام. هذه السياسات أثرت بشكل كارثي على سوريا والمنطقة بأسرها."
وأضاف باراك أن عصر التدخل الغربي التقليدي في شؤون الشرق الأوسط انتهى، وأن المستقبل الآن يقوم على حلول إقليمية وشراكات دبلوماسية تُبنى على الاحترام المتبادل.
وذكر أن الرئيس ترامب أكد في خطابه بالرياض في 13 مايو على انتهاء أيام التدخلات التي فرضت على دول المنطقة نمطًا معيّنًا للعيش وإدارة شؤونها.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى دعم واشنطن الكامل للجهود الإقليمية الرامية إلى استقرار سوريا، قائلًا: "نقف إلى جانب تركيا ودول الخليج وأوروبا، ليس عبر الجنود والمحاضرات أو الحدود الوهمية، بل جنبًا إلى جنب مع الشعب السوري."
وفي خطوة تاريخية، اعتبر باراك أن سقوط نظام بشار الأسد يمهد الطريق نحو السلام، وأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا سيفتح أمام شعبها أبواب الرخاء والأمن.
يأتي ذلك بعد زيارة ترامب إلى دول الخليج، حيث التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، معلنًا رفع العقوبات الأمريكية التي استمرت لأكثر من 46 عامًا.
ووصف ترامب الشرع بالرجل القوي والجذاب، وكشف بدء العمل على مشروع برج ترامب في دمشق، وهو من أول المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تنطلق في العاصمة السورية بعد رفع العقوبات.
