نتنياهو يقر بصعوبة معركة غزة ويُبدى انفتاحًا مشروطًا على وقف إطلاق النار وسط عزلة دولية متزايدة
في تصريح يعكس حجم التحديات التي تواجهها إسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمليات الجارية بأنها "معركة صعبة"، مؤكدًا أن حكومته مصممة على "هزيمة حركة حماس وتحرير المختطفين"، على حد قوله.
واعترف نتنياهو في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، بأن إسرائيل تواجه العديد من التحديات، لكنه شدد في المقابل على سعي حكومته لبناء مستقبل الدولة الإسرائيلية وتعميق فهم تاريخها، رغم الظروف الحالية.
وفي تطور لافت، أبدى نتنياهو استعداده لبحث وقف إطلاق النار مؤقتًا في قطاع غزة، بشرط أن يرتبط ذلك بضمان إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين، حسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي هاجم في الوقت نفسه تقارير المؤسسات الدولية التي تحذر من وقوع مجاعة في القطاع، واصفًا إياها بأنها "كاذبة"، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ضد حماس ستستمر دون توقف.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل، حيث بدأت دول الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا وإسبانيا وهولندا، في إعادة النظر بسياساتها تجاه تل أبيب، ما يكرّس حالة من العزلة المتزايدة التي تعانيها إسرائيل بسبب الحرب التي أودت بحياة أكثر من 53 ألف فلسطيني، كثير منهم من الأطفال، وفقًا لتقارير أممية.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أن المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية، كايا كالاس، أعلنت عن نية الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاقية الشراكة الموقعة مع إسرائيل منذ عام 2000، في ضوء "الوضع غير الإنساني" في غزة.
وتحظى هذه الخطوة بدعم 17 دولة أوروبية حتى الآن، رغم معارضة دول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا والمجر، التي تُفضّل الحفاظ على قنوات التواصل مع الحكومة الإسرائيلية.
