تقارب أمريكي سوري يجمّد الغارات الإسرائيلية على دمشق بعد لقاء ترامب والشرع في الرياض

أحمد الشرع
أحمد الشرع

 

في تطور إقليمي لافت، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل لم تنفذ أي ضربات جوية على الأراضي السورية منذ اللقاء "التاريخي" الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي التي عُقدت في الرياض منتصف مايو 2025.

اللقاء، الذي أثار جدلًا واسعًا بسبب الخلفية الجهادية للشرع كقائد سابق في تنظيم القاعدة، وصفه ترامب بأنه "نقطة تحوّل" في مسار الأزمة السورية، معلنًا خلاله عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق، ودعوة سوريا للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، في خطوة تهدف إلى دفع العلاقات بين سوريا وإسرائيل نحو التطبيع.

ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد توقف سلاح الجو الإسرائيلي عن شن أي هجمات داخل سوريا منذ ذلك الحين، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، خاصة أن إسرائيل دأبت على استهداف مواقع تابعة لإيران و"حزب الله" داخل الأراضي السورية ضمن ما تسميه "معركة بين الحروب".

الصحيفة الأمريكية ربطت هذا التوقف المفاجئ بتحول محتمل في سياسة تل أبيب، مدفوعًا بالتقارب الأمريكي السوري الجديد، والضغوط الدولية المتصاعدة لإنهاء الصراعات الممتدة في منطقة الشرق الأوسط. 

ويرى مراقبون أن هذا التحول قد يشير إلى إعادة رسم خريطة التحالفات الإقليمية، مع احتمال فتح صفحة جديدة في العلاقات السورية مع الغرب، وربما مع إسرائيل نفسها، إذا ما التزمت دمشق بخطوات جدية نحو السلام.