في ذكرى تحرير محافظة الضالع.. كيف يمثل المجلس الانتقالي ثمرة لمسيرة نضالية طويلة؟

الزبيدي
الزبيدي

#الذكرى_العاشره_لتحرير_الضالع.. مع حلول ذكرى تحرير الضالع، يمكن رصد تجدد الثقة الشعبية في المجلس الانتقالي الجنوبي عبر عدد من المؤشرات الواضحة، أولها التفاف المواطنين حول المجلس كمظلة وطنية جامعة تعبّر عن تطلعاتهم وتدافع عن قضيتهم.

يُضاف إلى ذلك تزايد حجم التنسيق المجتمعي مع القيادة الجنوبية سواء عبر النخب أو المكونات المدنية والشبابية، بجانب التصدي الشعبي الواسع لأي محاولات تستهدف تشويه دور المجلس أو النيل من رمزيته الوطنية.

هذا الواقع يُجسد حقيقة أن المجلس الانتقالي، يمثل ثمرة لمسيرة نضالية طويلة، قادتها إرادة جنوبية واعية ومدركة لحقوقها وأهدافها.

وتمكَّن المجلس من ترجمة تلك الإرادة إلى واقع ملموس، من خلال إدارة ملف التفاوض السياسي، والانخراط في المشهد الإقليمي والدولي من موقع الشراكة والمسؤولية، دون التفريط بثوابت المشروع الوطني الجنوبي.

ويشهد التاريخ الجنوبي للواء عيدروس الزُبيدي قدرة قيادية عالية في إدارة التوازنات السياسية والعسكرية، وتعزيز الخطاب الوطني داخل الجنوب، مع الحفاظ على وضوح الرؤية تجاه الهدف الأسمى، وهو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة، وقد كان ذلك جليًا في كافة مواقفه، التي جمعت بين الثبات في الحقوق والمرونة في التكتيك.

مناسبة تحرير الضالع تكتسب بُعدًا يتجاوز الاحتفاء بالنصر، إلى تجديد العهد الشعبي مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والمضي نحو تحقيق الحلم الذي ناضلت من أجله أجيال متعاقبة.

ففي كل ذكرى، يُجدّد أبناء الجنوب رسالتهم الواضحة أنه لا بديل عن الدولة الجنوبية، ولا قائد لهذا المشروع إلا من كان في مقدمة الصفوف يوم كانت البنادق وحدها تصنع القرار.
 

#الذكرى_العاشره_لتحرير_الضالع.. بالحديث عن الذكرى التاسعة لتحرير محافظة الضالع من ميليشيات الحوثي وكل قوات الاحتلال في 25 مايو 2015م، نُلقي الضوء على السياق الأشمل الذي ينبثق من هذا الحدث المجيد، وهو تاريخ ومسار المقاومة الجنوبية، التي كانت الضالع مركز انطلاقتها، بقيادة مؤسسها اللواء عيدروس الزُبيدي.


منذ لحظاتها الأولى، شكّلت المقاومة الجنوبية تحوّلًا نوعيًّا في مسار الثورة الجنوبية، إذ انتقلت بالعمل الوطني من مرحلة النضال السلمي إلى مرحلة الكفاح المسلح، في نقلة استراتيجية فارقة قادها الرئيس القائد الزبيدي بحنكة وبصيرة شملت معظم محافظات الجنوب وانخرط فيها رجال اوفياء من كل الجنوب. لم يكن هذا التحول وليد لحظة عابرة، بل جاء نتيجة لتراكمات تاريخية ومخاض طويل من الملاحم والتضحيات، تجسّدت في أسماء لا تُنسى، في طليعتها الشهداء والجرحى الذين قدّموا أرواحهم فداءً للجنوب وقضيته.

 

قوة المقاومة الجنوبية لا تُختزل فقط في تنظيمها العسكري الصلب، بل تمتد إلى جذورها التاريخية، والتي بدأت من حركات مبكرة مثل "حتم" – حركة تقرير المصير للجنوب العربي – وهي اللبنات الأولى للمشروع المقاوم. كل تلك الإرهاصات مهدت لبناء مقاومة جنوبية موحدة بقيادة الزبيدي، الذي صقلها تنظيمًا عسكريًّا فعّالًا وخاض بها معركة الجنوب والعروبة ضد المشروع  الإيراني ومليشياته الحوثية.

 

أما في دلالات التسمية، فالمصطلح ذاته "المقاومة الجنوبية" لم يكن مجرد توصيف عابر، بل كان إعلانًا عن هوية وقرار مصيري في لحظةٍ كان الدم فيها يُسفك في ساحات النضال السلمي الجنوبي. فالتسمية هنا تعني إرادة الفعل، ووضوح الهدف، وتجسيد الانتماء، وهي في جوهرها أداة سياسية ونضالية، تختصر مشروعًا وطنيًّا تحرريًّا لا يقبل المساومة.

 

ونقف في هذا السياق على معركة تحرير الضالع التي سبقتها معارك ملحمية وتكللت بالنصر في فجر 25 مايو 2015م، حيث وجّه قائدها وقائد المقاومة الجنوبية  اللواء عيدروس الزُبيدي بإطلاق الهجوم الحاسم من محاور عدة ضد معسكرات وترمكز ومواقع الميليشيات الحوثية والعفاشية، وصدرت منه كلمة السر الحاسمة للمعركة والهجوم الواسع: "عدن – حضرموت"، وهي تسمية اختزلت الهدف ورسمت بوضوح خريطة المعركة الوطنية. هذا الشعار العسكري لم يكن فقط إشارة بدء الهجوم، بل كان أيضًا إيذانًا بولادة نصر تاريخي، حدد معالم معركة الجنوب بحدودها الوطنية والقومية.


كلمة السر "عدن – حضرموت" كانت بمثابة رمز لوحدة الجنوب الجغرافية والسياسية، وجسّدت الإرادة الشعبية في استعادة السيادة الكاملة على أرض الجنوب، وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على حدود ما قبل عام 1990م.

 

وباختصار، فإن أسماء المعارك، كلمات السر، والمصطلحات التي اختارتها المقاومة الجنوبية لم تكن شعارات فارغة، بل عناوين لواقع تحقّق على الأرض، ولرؤية قيادية تجسدت بفعل وميدان. فالضالع كانت البداية، وعدن وحضرموت جناحي النصر الاكبر الذي يحلق به الجنوب في افق سقفه الجنوب دولة مستعادة بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1