بوتين في يوم إفريقيا: روسيا ماضية في تعزيز الشراكة مع القارة السمراء لبناء عالم متعدد الأقطاب

بوتين
بوتين

 

بمناسبة يوم إفريقيا الذي يوافق 25 مايو من كل عام، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة تهنئة إلى الدول الأفريقية، مؤكدًا فيها التزام موسكو بتوسيع علاقات الصداقة التقليدية مع شركائها في القارة، والعمل المشترك من أجل نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب.

وفي رسالة رسمية نُشرت عبر السفارة الروسية بالقاهرة، أشار بوتين إلى أن عام 2025 يمثل محطة تاريخية مهمة، حيث يصادف الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، إضافة إلى مرور 65 عامًا على اعتماد إعلان منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة. 

واعتبر الرئيس الروسي أن هزيمة النازية وانهيار النظام الاستعماري مثّلا نقطة تحول كبرى أتاحت فرصًا حقيقية للتنمية السلمية لكافة شعوب العالم.

وأضاف بوتين أن الدول الأفريقية المستقلة أثبتت خلال العقود الماضية مكانتها كأطراف فاعلة ومؤثرة في النظام الدولي، وسجلت تقدمًا ملحوظًا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية. 

كما نوّه بالدور المحوري الذي تلعبه الأطر المتعددة الأطراف مثل الاتحاد الأفريقي والتكتلات الإقليمية في دعم استقرار القارة وتعزيز أمنها.

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده حريصة على المضي قدمًا في تعميق التعاون مع إفريقيا، مشيرًا إلى ما تم إنجازه خلال قمتي "روسيا إفريقيا" في عامي 2019 و2023، واللتين أسهمتا في رسم ملامح جديدة للشراكة الروسية الأفريقية، وتنسيق المواقف حيال القضايا الدولية.

وفي ختام رسالته، شدد بوتين على أن تعزيز العلاقات متعددة الأوجه بين روسيا والدول الأفريقية يخدم مصالح شعوب الجانبين، ويعزز مساعي بناء نظام عالمي أكثر توازنًا يكرّس مبادئ العدالة والديمقراطية.

وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة الروسية موسكو تستضيف هذا الأسبوع الاجتماع الدولي الثالث عشر للمسؤولين رفيعي المستوى المعنيين بقضايا الأمن، والذي يحظى بمشاركة واسعة من ممثلين عن منظمات أفريقية، في خطوة إضافية تعكس تنامي زخم العلاقات بين روسيا والقارة.

ويُذكر أن يوم إفريقيا يعود إلى 25 مايو 1963، حين اجتمع قادة 30 دولة أفريقية مستقلة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتوقيع ميثاق تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، التي باتت تُعرف لاحقًا بالاتحاد الأفريقي.