مدريد تتحرك لوقف نزيف غزة: تحالف أوروبي عربي جديد لإنهاء الكارثة الإنسانية ودفع حل الدولتين

إسبانيا
إسبانيا

 

في خطوة دبلوماسية لافتة تهدف إلى وقف الحرب في غزة وإنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة، يستضيف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأحد، اجتماعًا موسعًا لـ "مجموعة مدريد"، وهي تحالف يضم دولًا أوروبية وعربية تعمل من أجل إعادة إحياء مسار حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وذكرت صحيفة إلموندو الإسبانية أن اللقاء يمثل دفعة قوية لتعزيز الحوار السياسي، وسط مساعٍ إسبانية حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وبلورة رؤية دولية تضمن قيام دولتي إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن مستدامين.

ويُعقد هذا الاجتماع في أجواء مشحونة، على خلفية تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد تعرض وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين والعرب بينهم مسؤولون إسبان لإطلاق نار خلال زيارتهم لمدينة جنين في الضفة الغربية، ما أثار موجة من الانتقادات الدولية.

وفي تطور لافت، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه بصدد مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وذلك بناءً على طلب قدّمته 17 دولة من أصل 27، وعلى رأسها إسبانيا، احتجاجًا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

ويعد اجتماع اليوم الثاني من نوعه لهذه المجموعة، ويشارك فيه إلى جانب إسبانيا، دول من مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك الدول الأوروبية التي أعلنت مؤخرًا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، مثل النرويج وسلوفينيا وأيرلندا.

وسينضم إلى الاجتماع بصيغته الموسعة "مدريد +" عدد من الدول الأخرى الفاعلة في الدفع نحو تنفيذ حل الدولتين، في إطار تنسيق دولي أوسع لإحياء العملية السلمية المتعثرة.

وفي سياق متصل، صادق البرلمان الإسباني على بدء إجراءات تشريعية تهدف إلى فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى أي دولة تخضع لتحقيق من المحكمة الجنائية الدولية في قضايا تتعلق بالإبادة الجماعية، وهي خطوة تستهدف وقف التعاون العسكري مع إسرائيل في ضوء المجازر المستمرة في قطاع غزة.

تسعى إسبانيا من خلال هذا التحرك إلى ترسيخ موقعها كطرف دولي مؤثر في مساعي وقف الحرب، وفرض ضغوط ملموسة على إسرائيل للامتثال للشرعية الدولية، وإنهاء الأزمة المتفاقمة التي باتت تهدد استقرار المنطقة بأسرها.