إعلام أمريكي يكشف عن استخدام إسرائيل للفلسطينيين كدروع بشرية في قطاع غزة بشكل منهجي

قطاع غزة
قطاع غزة

 


كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، استنادًا إلى شهادات جنود إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين سابقين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتمد بشكل منهجي على استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية في قطاع غزة، في تصعيد يثير انتقادات واسعة وسط استمرار الحرب التي تجاوزت 19 شهرًا.

وفقًا للتقارير، يجبر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين على القيام بأدوار خطيرة مثل التقدم داخل المباني والأنفاق للتحقق من وجود متفجرات أو مسلحين، وهي ممارسات تتسم بخطورة بالغة وتُستخدم بصورة واسعة في العمليات العسكرية الجارية.

وأكد أيمن أبو حمدان، المعتقل السابق لدى الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، أن تجربته مع استخدامه كدرع بشري كانت مفزعة، حيث أُجبر على دخول المنازل مغطى بزي عسكري وكاميرا مثبتة على جبهته، بينما كان عينيه معصوبتين ومقيد اليدين. 

وأضاف أبو حمدان الذي قضى أكثر من أسبوعين ونصف قيد الاعتقال: "قاموا بضربي وأخبروني أنه ليس لدي خيارات، إما أن أفعل ذلك أو أموت."

بدوره، قال ضابط إسرائيلي، طلب عدم الكشف هويته خوفًا من الانتقام، إن هذه الأوامر كانت تصدر من أعلى مستويات القيادة العسكرية، حيث تعتمد معظم الفصائل على الفلسطينيين لتطهير المواقع التي تشك بأنها تحوي تهديدات أمنية.

هذه الممارسات التي وصفتها الوكالة بأنها "منهجية"، تثير قلقًا متزايدًا بشأن انتهاك حقوق الإنسان في ظل الصراع الدائر، وتدعو إلى تسليط الضوء على معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يتحملون تبعات العمليات العسكرية في غزة.