في ذكرى تحرير محافظة الضالع.. كيف يقف شعب الجنوب إجلالًا لقواته ومقاومته المسلحة وثورته التحررية؟

الزبيدي
الزبيدي

#الذكرى_العاشره_لتحرير_الضالع.. في الذكرى السنوية لتحرير محافظة الضالع، يقف شعب الجنوب إجلالًا لقواته ومقاومته المسلحة، وثورته التحررية المستمرة.

الضالع لم تكن مجرد محافظة خاضت معركة عسكرية ضد قوى الغزو، بل شكلت منذ اللحظة الأولى ركيزة للوعي الوطني الجنوبي، ومنبعًا لا ينضب للثبات والصمود في وجه كل محاولات الهيمنة والانكسار.

الضالع، بتاريخها النضالي العريق، لم تدخل معركة إلا وكانت في طليعتها، ولا خُطّ بيان جنوبي إلا وكانت ملامحه مستلهمة من صلابة رجالها ووفاء شعبها.

ففي لحظة شديدة التعقيد من تاريخ الجنوب، حين تراجعت جبهات وأُربك المشهد السياسي والعسكري، انتفضت الضالع، وأعلنت أن الجنوب لن يُكسر، وأن مشروع الاستقلال لا زال حيًا في قلوب المقاومين.

لقد ترسّخت الضالع في الوجدان الجنوبي كمركز رمزي للمقاومة، ليس فقط بحكم ما قدمته من تضحيات جسيمة في مواجهة الغزاة، بل لأنها تحولت إلى نموذج حقيقي لإرادة التحرير، وقاعدة انطلاق لثورة شعب الجنوب المتجددة في وجه مشاريع الإقصاء والهيمنة.

لم تكن معركة الضالع معركة جغرافيا فحسب، بل معركة هوية وكرامة، أفرزت وعيًا وطنيًا ناضجًا بأن الجنوب لا يُستعاد إلا بالإرادة، ولا يُحمى إلا بالتضحيات.

وفي هذا الواقع الذي رسخه الجنوب، يبرز الدور المحوري الذي لعبه المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في حماية مكتسبات النصر، وتثبيت الاستقرار في الضالع، بوصفها رمزًا وطنيًا لا يمكن التفريط فيه.

فالمجلس لم يكتفِ بتوثيق لحظة النصر، بل واصل العمل على ترسيخها واقعًا من خلال دعم الأجهزة الأمنية، وتعزيز البنية المؤسسية، والتصدي لكل المحاولات التي سعت للنيل من الأمن أو النيل من روح المقاومة.

كما جسّد اللواء الزُبيدي برؤيته السياسية والعسكرية المسؤولية الكاملة في حماية الضالع كقيمة ومعنى، فخُطّت بإشرافه خطوات واثقة نحو تحويل النصر إلى بيئة آمنة تنطلق منها رسائل السيادة الجنوبية. وقد انعكس هذا بوضوح في الأداء الأمني المتماسك، وفي ثبات الضالع وسط محيط متقلب، ما رسّخ موقعها المتقدم في المعادلة الجنوبية الكبرى.

الجنوبيون لا يستحضرون ذكرى تحرير الضالع كحدثٍ مضى، بل كتاريخٍ حاضرٍ في تفاصيل حياتهم، وكقضيةٍ تستمر عبر مشروع وطني تقوده قيادة شرعية ممثلة بالمجلس الانتقالي.

ومع كل ذكرى، يتجدد العهد بأن الضالع ستبقى قبلة للثوار، ومصدر إلهام لشعب لا يعرف الانكسار، حتى يتحقق الحلم الكامل باستعادة الدولة الجنوبية حرة، مستقلة، ذات سيادة.
 

#الذكرى_العاشره_لتحرير_الضالع.. تحل علينا اليوم الذكرى العاشرة لمعركة تحرير محافظة الضالع التي انطلقت في 25 مايو 2015م وسجلت اسمها كأول مدينة جنوبية تتحرر من الاحتلال الحوثي لتكون فاتحة الانتصارات الجنوبية ومنطلقًا لمعركة استعادة السيادة واسترداد الحقوق الوطنية.

كما ان معركة تحرير الضالع كانت لحظة فاصلة ونقطة تحول في تاريخ الجنوب حيث رسم فيها القوات الجنوبية بطولات تاريخية خالدة سطّرها أبناء الضالع بدمائهم الطاهرة، وهم يدافعون عن أرضهم وهويتهم، واضعين الأساس لمشروع الاستقلال الكامل الذي لا يزال الجنوب يناضل لتحقيقه.

في هذه الذكرى، يتذكر أبناء الجنوب كيف تحولت الضالع إلى رمز للصمود والتحدي إذ كانت أول جبهة جنوبية تحررت بالكامل مما شكل انتصارها ضربة موجعة لمشروع التمدد الحوثي.

 

تفاعل ناشط سياسي باسم محمد العولقي في تغريده على منصة x قال فيها أن "الضالع ليست مجرد مدينة، إنها إرادة شعب تجسدت في معركة تاريخية صنعت النصر ومهّدت لطريق التحرير لباقي محافظات الجنوب منها لحج وعدن وأبين حيث سطّر القوات الجنوبية ملاحم بطولية أثبتت أن الجنوب قوة لا تقهر وأن إرادة شعبه ماضية نحو تحقيق الاستقلال الكامل.


حيث لا يمكن الحديث عن تحرير الضالع دون الإشارة إلى دور الرئيس عيدروس الزُبيدي الذي قاد المعركة بحكمة وإصرار، وحشد الطاقات الجنوبية لتحقيق هذا النصر بالاضافة لذلك النصر له دلالات كثيرة منها، قاد القوات الجنوبية بشجاعة ورؤية، وكانت الضالع أول شاهد على انتصاراته التاريخية.

 

وقد انعكس هذا الانتصار في بناء قاعدة صلبة للقوات الجنوبية، التي لا تزال تواجه مليشيات الحوثي وقوى الاحتلال على امتداد جبهات الجنوب، في سبيل استكمال مشروع التحرير.

 

أن في الذكرى العاشرة التاريخية في تحرير الضالع، يجدد أبناء الجنوب الجنوب العهد بأن النضال مستمر، حتى استكمال تحرير كل أراضي الجنوب، من المهرة إلى باب المندب، وتحقيق مشروع استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.

يحيي الجنوبيون بأجواء من الفخر والحماسة، ذكرى انتصار الضالع في 2015، تلك الملحمة البطولية التي لا تُنسى في تاريخ الجنوب.

 

فتلك المعركة توجت بمحافظة الضالع كأولى مدن الجنوب التي تتحرر بالكامل من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لتفتح بذلك بوابة النصر التي اندفعت منها بقية المحافظات الجنوبية نحو التحرير والاستقلال.

 

لم تكن الضالع مجرد جبهة من جبهات القتال، بل كانت شرارة الانطلاق لمرحلة جديدة في مسار المقاومة الجنوبية، فقد واجه أبناؤها بصدور عارية وقبضات مؤمنة آلة الحرب الحوثية التي ظنت أن الجنوب سيسقط بسهولة كما سقطت مناطق أخرى تحت سطوتها.

لكن الضالع، بعزيمة رجالها وتلاحم أبنائها، قالت كلمتها مبكرًا وأكدت أنه لا مكان للغزاة في الجنوب.

لم يكن الانتصار في الضالع سهلًا ولا سريعًا. فقد خاض أبناؤها معركة شرسة، قاتلوا فيها بأسلحتهم البسيطة وعزيمتهم التي لا تلين ضد ترسانة عسكرية متقدمة، مدعومة بخبرات وتجهيزات إيرانية.

إلا أن إرادة أبناء الضالع كانت أقوى من كل السلاح، وأصدق من كل الشعارات، فتمكنوا بعد أشهر من المقاومة والصمود من دحر الحوثيين وتحرير أرضهم.

يشهد التاريخ أن معركة الضالع كانت نقطة التحول الكبرى في مسار الحرب ضد المليشيات الحوثية في الجنوب.

فبمجرد تحرير الضالع، تغيرت المعادلات على الأرض، واستعاد الجنوبيون الثقة بقدرتهم على الانتصار. وشكّلت هذه المعركة دفعة معنوية وسياسية هائلة، فتحت الطريق لتحرير عدن، ولحج، وأبين، وشبوة، وحضرموت، والمهرة.

لكن ما يميز الضالع بشكل أكبر أن الانتصار فيها لم يكن فقط عسكريًا، بل كان أيضًا انتصارًا للهوية، للكرامة، وللإرادة الحرة.

الضالع، تلك المدينة الصامدة على تخوم الجبال، لم تعد فقط رمزًا جنوبيًا، بل أصبحت مصدر فخر لكل عربي حر باعتبارها كانت أول مدينة عربية تتحرر من قبضة المليشيات الحوثية في وقت كانت فيه قوى كثيرة ما تزال في مرحلة الدفاع أو الانكسار، في حين قدمت الضالع درسًا في التضحية، وقدوة في المقاومة، ونموذجًا في الثبات.

في ذكرى الحدث المفصلي، يستحضر الجنوبيون، تضحيات الشهداء والجرحى والمقاتلين الذين وضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

وتؤكد هذه الذكرى أن معركة التحرير لم تنتهِ، بل إنها مستمرة ضد كل مشاريع الهيمنة والإرهاب والوصاية الخارجية.

كما تبرز هذه المناسبة أهمية توثيق الذاكرة الوطنية الجنوبية، وترسيخ معاني الفداء في نفوس الأجيال القادمة، حتى لا تُنسى التضحيات، ولا يُسمح بتكرار المآسي.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1