كيف كان النصر في معركة الضالع مفتاحًا لتحرير باقي محافظات الجنوب؟

تعبيرية
تعبيرية

تزامنًا مع حلول الذكرى الـ10 لتحرير الضالع من ميليشيا الحوثي الإرهابية، اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، عصر هاشتاج #الذكرى_العاشره_لتحرير_الضالع على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة (X).

ويأتي الهاشتاج بالتزامن مع حلول الذكرى العاشرة لتحرير محافظة الضالع من ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكدوا على أن النصر في معركة الضالع كان مفتاح النصر لتحرير باقي محافظات الجنوب.

وأشادوا بدور اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي في قيادته لمعركة تحرير الضالع.

وأشاروا إلى أن محافظة الضالع فخر الجنوب والعرب، باعتبارها أول مدينة جنوبية وعربية تتحرر من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في 25 مايو 2015م، منوهين بأن تحرير الضالع كان بداية كسر مشروع التمدد الفارسي في الجنوب خاصة والوطن العربي عامة.

وأكدوا على أهمية تعزيز موقع الضالع في الوعي الجنوبي والعربي كرمز للتحرر والمقاومة والانتصار القومي.

وطالبوا بأهمية تعزيز الهوية الوطنية الجنوبية والانتماء لقضية شعب الجنوب التحررية من خلال ترسيخ الشعور بالانتماء للجنوب وهويته وتاريخه النضالي، والتأكيد على وحدة الصف الجنوبي تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.

ووثقوا التضحيات والانتصارات من خلال عرضهم بطولات الشهداء والجرحى والمقاتلين، وسردوا قصصهم ضمن سردية وطنية تلهم الأجيال وتعزز روح الفداء والتضحية.

وأكدوا على أهمية مواجهة الحملات الإعلامية المعادية التي تستهدف الضالع من خلال الرد على الروايات المضللة التي تحاول طمس نضال الضالع والجنوب عامة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروجها قوى الاحتلال والارهاب اليمني.

وقالوا: "تحرير الضالع جزء من مشروع استعادة دولة الجنوب من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا"، مؤكدين على أن معركة تحرير الضالع لم تكن حدثًا عابرًا، بل تمثل محطة استراتيجية ضمن المشروع الوطني الجنوبي لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

وجددوا دعهم الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة  اللواء عيدروس الزبيدي، مطالبين بأهمية التفاف المواطنين حول المجلس الانتقالي الجنوبي بصفته الممثل السياسي للقضية الجنوبية التحررية، ودوره في تحقيق الانتصارات العسكرية والسياسية.

وأضافوا: "يجب تعزيز وعي شعب الجنوب بأهمية الدفاع عن المكتسبات، وتحفيز المواطنين على الدفاع عن المنجزات المحققة في الضالع وبقية محافظات الجنوب، والتأكيد على أن الحفاظ على النصر لا يقل أهمية عن تحقيقه.

وأشاروا إلى أن الضالع تعد أول جبهة جنوبية حررت أرضها بالكامل من قوات الاحتلال والارهاب اليمني في سياق المشروع الوطني الجنوبي، مؤكدين على أن الضالع تعتبر مهد المقاومة الجنوبية ورافعة ثورة شعب الجنوب التحررية المستمرة.

وسلطوا الضوء على دور المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في حماية مكتسبات النصر وتثبيت الأمن في الضالع.

وأشاروا إلى أهمية تعزيز الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي.

وجددوا العهد لدماء الشهداء قائلين: "خيار الاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م هو الخيار الوطني الجامع".

وفي الختام، دعا السياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج #الذكرى_العاشره_لتحرير_الضالع.
 

#الذكرى_العاشره_لتحرير_الضالع.. في مثل هذا اليوم من عام 2015، استطاع أبناء الضالع بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أن يسطّروا ملحمة وطنية خالدة، كسروا فيها وهم التمدد الفارسي في الجنوب، وأسقطوا أولى أحجار الدومينو لمشروع الاحتلال والإرهاب. وقد مثلت معركة الضالع، التي سُميت آنذاك "معركة الشرف والكرامة"، باكورة الانتصارات الجنوبية التي غيّرت معادلة الصراع وأثبتت أن للجنوب إرادة لا تُكسر.


معركة التحرير لم تكن مجرد انتصار ميداني، بل شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة، ونقطة ارتكاز أساسية في بناء وعي وطني جنوبي متجدد، أعاد الاعتبار للهوية الجنوبية التي تعرضت لمحاولات الطمس والتشويه منذ عام 1990م.

تحرير الضالع هو المحطة الأولى ضمن مشروع وطني تحرري شامل، تبناه المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء القائد عيدروس الزُبيدي، لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل الوحدة. وقد عزز هذا النصر من مكانة الضالع بوصفها قلعة للمقاومة ورافعة للمشروع الجنوبي، وأعاد ترسيخها كرمز وطني في الوجدان الجمعي لشعب الجنوب.

 

لقد جسدت معركة الضالع وحدة الصف الجنوبي، حيث تلاحمت فيها كل القوى المجتمعية والعسكرية من مختلف مناطق الجنوب، في ملحمة نضالية نادرة، لا تزال أصداؤها حاضرة حتى اليوم في جبهات الضالع ويافع ولحج وأبين، التي تواصل تصديها للمليشيات الحوثية حتى الساعة.

 

الضالع، التي حررت أرضها بدماء أبنائها، باتت نموذجًا يُحتذى به في الإرادة والصمود والتضحية، وهي المحافظة التي سُطرت على ترابها تضحيات الشهداء والجرحى والمقاتلين الذين شكلوا وقود المعركة ودرع الجنوب المتين.

توثيق تلك التضحيات ونقلها للأجيال القادمة بات ضرورة وطنية، لتظل الضالع شاهدة على ثمن الحرية، ولتبقى سير الأبطال جزءًا من السردية الوطنية التي تبني هوية الجنوب الجديدة.

 

وفي ظل تلك التضحيات، كان لا بد من مواجهة الحملات الإعلامية المعادية التي سعت وما تزال إلى طمس معالم هذا النصر، وتشويه صورة المقاومة الجنوبية، واتهامها زيفًا بالإرهاب، وهي تهم لم تستطع أن تنال من إرادة أبناء الضالع، بل زادهم ذلك تمسكًا بقضيتهم العادلة وبمشروعهم التحرري.


ولعل من أبرز ما تحقق بعد تحرير الضالع هو تعزيز الأمن والاستقرار، من خلال الدور الذي لعبته السلطة المحلية والمقاومة الجنوبية، وتحت إشراف مباشر من المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تمكن من تحويل النصر العسكري إلى مكاسب سياسية وخدماتية حقيقية، رسخت الشعور بالسيادة وأعادت الثقة للمواطن.


ولم يكن هذا الإنجاز ليكتمل لولا الدور الكبير للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين قدموا دعمًا عسكريًا وإنسانيًا ساعد في تحقيق هذا الانتصار الجنوبي الأول، وشكلوا رافعة مهمة في معركة كسر المشروع الإيراني التوسعي.

 

كما أثبتت تجربة الضالع أن الحفاظ على النصر لا يقل أهمية عن تحقيقه، فالوعي الشعبي المتصاعد في الجنوب، وإدراك المواطنين لأهمية الدفاع عن منجزاتهم الوطنية، يشكلان اليوم خط الدفاع الأول في وجه أي محاولات اختراق أو انتكاسة.


في هذه الذكرى المجيدة، يتجدد العهد مع دماء الشهداء والجرحى بأن خيار الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدودها المعترف بها دوليًا قبل عام 1990م، هو الخيار الوطني الجامع، ولا بديل عنه. وهو ما تؤكده قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي دومًا، عبر خطاباتها وخطواتها على الأرض، سياسيًا وعسكريًا وتنظيميًا.
واليوم، وبعد عشر سنوات على تحرير الضالع، لا تزال الرسالة واضحة: الجنوب لن يعود إلى الوراء، والنصر في الضالع ليس إلا بداية معركة كبرى لم تنتهِ بعد. فالوادي، والمهرة، ومكيراس، ما زالت تنتظر موعد التحرير، ومعها ينتظر شعب الجنوب قيام مؤسسات دولته القادمة، بكل ما تحمله من طموحات في الاستقلال والتنمية والسيادة الكاملة.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1