الاتحاد الأوروبي يؤكد استعداده للدفاع عن مصالحه التجارية وسط تهديدات أمريكية بفرض رسوم جمركية

قال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، إن الاتحاد الأوروبي متمسك بالدفاع عن مصالح الدول الأعضاء، في رد مباشر على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على كافة السلع المستوردة من الاتحاد اعتبارًا من أول يونيو المقبل.

وأوضح سيفكوفيتش، عقب اتصال هاتفي مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، أن الاتحاد الأوروبي يعمل "بحسن نية" من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن العلاقة التجارية بين الجانبين "لا مثيل لها ويجب أن تُبنى على الاحترام المتبادل لا على التهديدات".

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار فرض الاتحاد الأوروبي لرسوم جمركية تبلغ 25% على الصلب والسيارات، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 10% على سلع أخرى، وهو ما اعتبره ترامب "رسومًا متبادلة".

 رغم ذلك، لا تزال المفاوضات التجارية قائمة وسط مخاوف من أن تعيد التهديدات الأمريكية ترتيب أوراق الحوار بين الجانبين.

ويهدد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية عامة بنسبة 25%، مع وقف جزئي مؤقت لمدة 90 يومًا، وفرض رسوم تصل إلى 200% على المشروبات الكحولية الأوروبية، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تجهيز "ترسانة" من الإجراءات المضادة بقيمة 100 مليار يورو ضد الواردات الأمريكية، مع احتمال استهداف شركات الإنترنت الأمريكية الكبرى العاملة في القارة الأوروبية.

من جانبه، اعتبر داميان ليدا، مدير إدارة الأصول في شركة جاليلي لإدارة الأصول، أن الاتحاد الأوروبي يمتلك قوة اقتصادية ضخمة تجعله قادرًا على الصمود أمام الضغوط الأمريكية.

 وأضاف أن أوروبا تشكل "ثقلًا اقتصاديًا بالغ الأهمية" بفضل قوتها الشرائية وفائضها التجاري الكبير مع الولايات المتحدة.

وأشار ليدا إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكنه ممارسة ضغط قوي على الشركات الأمريكية التي تعتمد بشكل كبير على السوق الأوروبية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والزراعة والطيران، محذرًا من أن تكرار الولايات المتحدة لنفس الإجراءات قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة على واشنطن.