منصور صالح: الوحدة جنوبا انتهت ودخلت في موت سريري ولم يتبق سوى الإعلان عن وفاتها

 منصور صالح
منصور صالح

أكد منصور صالح، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن أن "الوحدة جنوبا انتهت ودخلت في موت سريري، ولم يتبق سوى الإعلان عن وفاتها، وهذا ما يدركه السياسيون قبل العامة، إن المسألة لم تعد مرتبطة بالجنوب الذي ذاق المرارة وفقد كل شي في عهد الوحدة، كذلك الشمال ممزق سياسيا وطائفيا، ويحتاج إلى عقود طويلة للعودة كما كان".

وأضاف: "للأسف ذهب الجنوبيون إلى الوحدة مسكونين ومتشبعين بثقافة وحماسة القومية العربية التي زرعها الزعيم المصري الراحل، جمال عبد الناصر، لكنهم قوبلوا بنظام لم يكن يفهم سوى ثقافة الضم والإلحاق والنهب، وهو ما قتل رغبة الجنوبيين في الوحدة، ودفع قيادتهم التي وقعت الوحدة للتراجع عنها، وإعلان فك الارتباط في 21 مايو 1994".

وأوضح: "لم تدم الوحدة سوى عامين بعد إعلانها، وما تلاها كان فرض لها بقوة السلاح اعتبره الجنوبيون وتعاملوا معه على أنه احتلال متكامل الأركان، وتمكنوا من الخلاص منه عسكريا في نهاية يوليو 2015".

وواصل: "نعتقد اليوم أن أزمة اليمن ليست في الوحدة مع الجنوب التي لم تقتل شماليا ولم تشرده من دياره أو تنهب أرضه، وإنما تكمن في كارثة سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من آيران، التي مزقت النسيج اليمني بين قنديل وزنبيل، وقضت على ثورته ومكاسبها، وأذلّت الشيوخ وشرّدت السياسيين والصحفيين وكل صاحب رأي وهدمت المساجد".

وأضاف أنه "إذا كان الجنوب بعد قتل وطرد قادته وتسريح وتدمير جيشه وتصفية كوادره لم يكن قادرا على فرض خياراته، واستعادة وضعه السابق في ظل سطوة وتوحد قوى الشمال والتنظيمات الإرهابية ضده في ذلك الوقت، فإن الوضع اليوم مختلف تماما في الشمال والجنوب، وما نأمله هو إعمال لغة ومنطق العقل في إيجاد مخرج سياسي سلس للوضع الراهن، وسيكون الجنوب إلى جوار الشرفاء من أبناء الشمال في لملمة أوضاعهم، والحفاظ على نسيجهم بما يضمن قيام دولتين جارتين تتعايشان بسلام".

يذكر إنه في الحادي والعشرين من مايو 1994م أعلن الرئيس الجنوبي آنذاك علي سالم البيض من مدينة المكلا فشل الوحدة وفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية، بعد إعلان علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب في السابع والعشرين من أبريل 1994م باجتياح الجنوب واحتلاله ونهب كل مقدراته وثرواته وتسريح الآلاف من العسكريين والمدنيين والقضاء على القطاع العام والمؤسسات الحكومية في كافة انواعها' ومارس كافة صنوف الظلم والتهميش والتنكيل لأبناء الجنوب.

في ذلك اليوم الذي أعلن فيه الجنوب فك الارتباط عن اليمن وفيه قوبل بالرفض من قوى الإحتلال اليمني مع تحشيد عسكري ليس له مثيل مع برهنة وفتاوى دينية باجتياح الجنوب وقتال المرتدين حسب فتاوى تكفيرية لكل أبناء الشعب الجنوبي وسبب ذلك الغزو اعلن مجلس الامن إدانته واستنكاره للاجتياح البربري معتبرًا ذلك عدوان غاشم واحتلال للجنوب ' كما أعلن الراحل الشيخ زايد آل نهيان وعدد من زعماء الدول العربية ادانتهم واستنكارهم' الا أن الغزاة استمروا في طغيانهم واستباحوا أرض الجنوب كاغنيمة حرب.

شعب الجنوب ظل صامدًا مناظلا ضد هذة الآلة العسكرية وخرج في مسيرات احتجاجية واعتصامات سلمية توجت بتأسيس الحراك الجنوبي السلمي ومن ثم إعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من مايو 2017م برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وتفويضه للسير قدما لانتزاع حقوق الجنوب واستعادة دولته الجنوبية على حدود عام 1990م.

فرض شعب الجنوب إرادته بالمضي نحو فك الارتباط والتمسك بخيار استعادة الدولة، بظل تحركات ممثله الشرعي المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس.

 

أكد مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي باليمن، أن استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990، تمثل الهدف الجوهري والثابت لشعب الجنوب، مهما بلغت تعقيدات المشهد السياسي وتشابكات المصالح الإقليمية والدولية.


وقال اليافعي في تغريدة على منصة اكس بمناسبة الذكرى الـ31 لإعلان فك الارتباط، إن "كل التحالفات التي فرضتها المرحلة، وكل خطوات الانفتاح على القوى الفاعلة، ليست إلا أدوات تُسخَّر لخدمة هذا الهدف المصيري"، مشددًا على أن "التحالفات القائمة والشراكات المؤقتة لن تحجب بوصلة نضال شعب الجنوب، ولن تشتت مساره نحو استعادة دولته وهويته".

وأضاف: "قضية الجنوب، بفضل التضحيات العظيمة لشعبه وحكمة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لم تعد شأنًا محليًا فحسب، بل غدت قضية ذات أبعاد إقليمية ودولية تُناقَش في العواصم الكبرى، وتُقرأ ضمن سياقات أوسع تتجاوز مجرد كونها نزاعًا داخليًا".

 

وأكد اليافعي أن 21 مايو لم يكن لحظة انفعال عابرة، بل كان تعبيرًا سياديًا عن إرادة شعب اختار أن لا يُحكم بالقوة، ولا يُدمَج قسرًا في كيان لم يعترف يومًا بحقه في الشراكة أو الندية، كان فك الارتباط صرخة من أجل الكرامة، وإعلانًا بأن الجنوب لم ولن يكون تابعًا.


وقال إن شعب الجنوب وطيلة ثلاثة عقود لم يتراجع عن حلم استعادة دولته وهويته، بل إن الأحداث أكدت صواب موقفه، وأظهرت للعالم أن دولة الجنوب ضرورة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولضمان أمن البحر الأحمر وخليج عدن، وحماية المصالح الدولية من عبث الفوضى والإرهاب.


وختم اليافعي بتجديد العهد لكل شهيد وجريح وأسير، والتأكيد للعالم أجمع: إننا على طريق الحرية سائرون، لا نساوم على ثوابتنا، ولا ننكفئ عن هدفنا، وستشرق شمس الجنوب الحر قريبًا، بإرادة شعبه وصموده، وبقيادة سياسية مسؤولة تضع مصالحه فوق كل اعتبار.
في 21 مايو 1994، الذكرى الـ 31 لإعلان فك الارتباط نجدد العهد الذي أعلنه الرئيس السابق علي سالم البيض فك الارتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية والذي اعلنه شعب الجنوب في الكثير من المليونيات الجماهيرية، وشعب الجنوب سيعلن فك ارتباطه مع أسوأ احتلال عرفه العالم، في ذكرى فك الارتباط انجازات ومكاسب عسكرية وسياسية كبيرة حققه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

تأتي ذكرى اعلان فك الارتباط هذا العام ليس فقط لتذكر بالحق التاريخي لشعب الجنوب في استعادة دولته، بل لتضع العالم اجمع امامي عظمة هذا الشعب ومسيرة نضاله وكفاحه وتضحياته وانتصاراته في سبيل التحرير والاستقلال..


ان الحديث عن الذكرى الـ 31 لإعلان فك الارتباط نسجت بدماء الشهداء ولم يعد هناك أي معنى للحديث عن دولة موحدة الذي اصبح الجنوب اليوم قاب قوسين أو ادنى في استعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن.


شعب الجنوب لم يفكر يوما بالخضوع والاستسلام للمحتل اليمني رغم ما تعرض له من أساليب القتل والإرهاب والتعذيب والسجون التي مارسها بحقه،لأجل مستقبل أجيالنا وللعيش بكرامة علينا بالصبر والصمود ومواصلة مسيرة النضال حتئ الوصول الئ الهدف المنشود المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.


أن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية خلال المرحلة الراهنة يعد هو الضمان الحقيقي لتجاوز كل التحديات التي تواجه القضية الجنوبية، أن موقف القيادة السياسية تجاه القضية الجنوبية واضح وثابت ولم يتغير في استعادة الدولة الجنوبية على حدود المتعارف به دوليا وعاصمتها عدن، لضمان أمن واستقرار الجنوب، القيادة الجنوبية تواجه تحديات مستمرة على كافة الاتجاهات،قيادتنا الجنوبية متيقظة تماما لهذا الوضع الذي وصلنا إليه، أن المعركة الحالية هي معركة وجود على الأراض.


المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي مسيرة وطن بعد إعلان فك الارتباط نحو بناء مداميك الدولة الجنوبية ومؤسساتها تتويجًا لنضال وكفاح وتضحيات شعبنا الجنوبي الحر الأبي لنيل الاستقلال،تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من تحقيق إنجازات واسعة على طريق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، بتحركات دبلوماسية إقليميا ودوليا، بدأت لاستعادة زخم العلاقات الخارجية لدولة الجنوب.

 

وعلى الصعيد الأمني، تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من بناء قوات جنوبية مسلحة ذات عقيدة وطنية قوية تساهم في حماية المكتسبات الوطنية والتصدي لمحاولات أعداء الجنوب إضعافها.


القوات المسلحة الجنوبية دفعت فاتورة كبيرة من اجل الروح الجنوبية، نحو تعزيز القدرة على تحقيق كل الأهداف الوطنية، والمتمثلة في استعادة، وبناء دولة الجنوب كاملة السيادة،إن الانتصارات الكبيرة التي يحققها الأبطال في القوات المسلحة الجنوبية ستظل حية في ذاكرة الجنوبيين.


أبطال قواتنا المسلحة على حدود الجنوب، شعور لا يمكن وصفه، إنها لحظات تجعلك تعرف مدى الحب والتفاني والإخلاص الذي يحمله هؤلاء الرجال في قلوبهم، ترخص أمام أعينهم كل الدنيا، في سبيل الانتصار وحماية كل من ينعم بالحياة في كل شبر من جنوبنا يضحون بأرواحهم ودمائهم فداء للدين والجنوب، رجال لا يهابون الموت يتسابقون إقداما وحبا في الاستشهاد في سبيل الله، يؤمنون بقضيتهم ودورهم في نصرة المظلوم ودحر الاعداء ممن يريدون زعزعة أمننا واستقرارنا.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1